القوات الحكومية تقصف مخيم اليرموك

قصفت القوات الحكومية، فجر الجمعة، مناطق في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، في حين تعرضت أماكن في حي جوبر عند أطراف العاصمة الشرقية، لقصف من قبل القوات الحكومية بعد منتصف ليل الخميس، دون معلومات عن إصابات.

ونفذت طائرات حربية بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة عدة غارات على أماكن في منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن أَضرار مادية، ومعلومات عن سقوط جرحى.

كما قصفت القوات الحكومية بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة أماكن في بلدة حلفايا ومنطقة الزوار في الريف الشمالي لحماة، دون معلومات عن خسائر بشرية.

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، أن ما لا يقل عن 12 شخصًا من 3 عائلات استشهدوا وأصيب نحو 10 آخرين في الغارات الجوية من طائرات يعتقد بأنها تركية، وفي القصف المدفعي والصاروخي من قبل القوات التركية "وقوات درع الفرات"، التي استهدفت مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، من ضمنهم رجل وزوجته و3 من أطفالهما ورجل آخر من العائلة ذاتها مع زوجته واثنين من أطفالهما بالإضافة لطفلين اثنين وأمهما، وعدد الشهداء لا يزال مرشحًا للارتفاع لوجود مفقودين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف المستمر ووجود جرحى بحالات خطرة.

ويترافق هذا القصف مع استمرار المعارك العنيفة بين الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن "عملية درع الفرات" المدعمة بالدبابات والطائرات التركية من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، متزامن مع قصف مستمر ومكثف من المدفعية والطائرات الحربية، في محاولة من "درع الفرات" التقدم نحو مدينة الباب واقتحام المدينة الاستراتيجية التي يسيطر عليها التنظيم، بغية السيطرة عليها وتوسيع نطاق سيطرتها بريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، ومعلومات عن استعادة الفصائل لقريتين على الأقل بالقرب من مدينة الباب.

ويسود الهدوء محاور القتال في منطقة تدمر وريف حمص الشرقي منذ منتصف ليل الخميس وحتى الآن، وسط استمرار الطائرات الحربية قصفها المكثف على مواقع ونقاط يسيطر عليها "تنظيم "داعش" ومواقع أخرى تقدم إليها الخميس وسيطر عليها، بالريف الشرقي لحمص، يتخلله سماع دوي انفجارات عنيفة في المنطقة، وكانت معارك عنيفة اندلعت منذ فجر يوم الخميس الخميس، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر في محيط حقول جزل والمهر وشاعر للنفط والغاز، ومنطقة حويسيس، ومنطقة الآرك، وصوامع تدمر، وجبل الهيال ومنطقة السكري وقصر الحلابات الأثري، والكتيبة المهجورة القريبة من مطار التيفور العسكري، متمكنًا من تحقيق تقدم، والسيطرة على منطقة صوامع تدمر، وحقل المهر، ليصل إلى مقربة من مدينة تدمر والقصر القطري، بعد سيطرته على منطقة حويسيس القريبة من جب الجراح، وقصر الحلابات وأجزاء واسعة من جبل الهيال، إضافة لتقدمه في منطقة جزل.

وتواصل القوات الحكومية قصفها الصاروخي منذ ما بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة وحتى صباح الجمعة على مناطق في أحياء الفردوس والكلاسة والمغاير وبستان القصر والكلاسة والزبدية والمشهد في القسم الشرقي المتبقي تحت سيطرة الفصائل في مدينة حلب، كذلك فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة بعد منتصف ليل الخميس على مناطق في أحياء الصالحين وبستان القصر والكلاسة والمعادي بمدينة حلب، كما استشهد رجل ومواطنة جراء قصف جوي تعرضت له مناطق في حي المغاير بمدينة حلب، بينما سقطت قذائف بعد منتصف ليل الخميس أطلقتها الفصائل على أماكن في حيي سيف الدولة والأعظمية ومنطقة دوار الإطفائية بالقسم الغربي الخاضع لسيطرة القوات الحكومية من مدينة حلب، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين قصفت طائرات حربية بعد منتصف ليل الخميس مناطق في ريف حلب الجنوبي، وفي سياق منفصل تدور اشتباكات عنيفة صباح الجمعة في محيط مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، بين تنظيم "داعش" من طرف، وفصائل "درع الفرات" المدعومة من تركيا من طرف آخر، تترافق مع قصف صاروخي مكثف من قبل الأخير على مناطق سيطرة الأول، وعشرات الضربات الجوية التي نفذتها طائرات يعتقد أنها تركية، ولم ترد حتى اللحظة معلومات عن الخسائر بشرية، كذلك انفجر لغم أرضي كان قد زرعه التنظيم بوقت سابق في قرية الكفير التي تسيطر عليها فصائل "درع الفرات" شمال غرب مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، ما أسفر عن استشهاد شخصين أحدهما طفل.