وزير الري المصري الدكتور محمد عبد العاطي

كشف وزير الري المصري الدكتور محمد عبد العاطي، أن بلاده تقع في أكثر أقاليم العالم جفافًا واعتمادها في 97٪ من مواردها المائية على نهر النيل وهو نهر عابر الحدود وينبع من خارج مصر، بالإضافة إلى وجود عجز في الموارد المائية المتاحة يبلغ حوالي 90٪ لتغطية الاحتياجات المختلفة. وأوضح خلال الجلسة الختامية لمؤتمر التنمية المستدامة في طاجكستان أنه يتم التغلب عليه بإعادة استخدام نحو 33٪ من المياه واستيراد 57٪ من الاحتياجات في صورة مياه افتراضيه ممثلة في المحاصيل الضرورية، مما يجعل كفاءة استخدام المياه في مصر تتخطى 80٪ وهي من أعلى الكفاءات في العالم.

 واختتم فعاليات المؤتمر الدولي رفيع المستوي، المياه من أجل التنمية المستدامة (2018 - 2028)، اليوم الجمعة، في طاجكستان، والتي استمرت على مدى 3 أيام. وقالت وزارة الري، في بيان صحافي، إن فعاليات المؤتمر تناولت التركيز على وضع آليات لتفعيل وتنفيذ منظومة "المياه من أجل التنمية المستدامة حتى عام 2028، حيث شهد المؤتمر حضورًا لنخبة من القيادات السياسية والمنظمات الدولية، وعدد من الجهات المانحة.

وقد شارك في فعاليات المؤتمر، رئيس وزراء طاجكستان، وعدد من وزراء الحكومة الطاجكساتنية، وعلى رأسهم وزراء الري والخارجية، ورؤساء دول كازاخستان وكيرجيستان وأوزباكستان وباكستان، والأمين العام للأمم المتحدة، ونائب رئيس البنك الدولي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار، ورئيس الايفاد، بالإضافة إلى مشاركة عدد كبير من وزراء المياه من دول العالم.

وتناولت كلمات الافتتاح بالمؤتمر، التركيز على إعادة استخدام المياه، والتعاون الإقليمي وتدبير التمويل اللازم لمشروعات المياه، وسد النقص في توصيل خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، والتغيرات المناخية وتأثيرها على المياه، مع ضرورة تفعيل دور المنظمات والهيئات الدولية في مواجهة قضايا المياه، وتطبيق قواعد القانون الدولي، فيما يخص المياه العابرة للحدود، واحترام حقوق استخدامات دول المصب مع التنمية المستدامة للموارد المائية، وزيادة كفاءة استخدام المياه.

وبحثت كلمات الافتتاح، التوجه لتقنية تحلية مياه البحر؛ لسد العجز في استخدامات المياه، مع الحاجة إلى دعم البحث العلمي في حل مشاكل المياه، وتمويل مشروعات البنية التحتية، ونظم مراقبة وقياس كمية ونوعية المياه، بالإضافة إلى حوكمة المياه، وبناء القدرات لرفع كفاءة الموارد البشرية، مع ضرورة إشراك الشباب والأطفال في التوعية وحل قضايا المياه.