الكاتب الصحفي إبراهيم نافع

توفي، الإثنين، الكاتب الصحافي الكبير، إبراهيم نافع، رئيس مجلس إدارة "الأهرام" ورئيس التحرير ونقيب الصحافيين الأسبق، في إحدى مستشفيات دبي في الإمارات،  عن عمر يناهز 84 عامًا بعد صراع مع المرض.

 وأكد عمر، نجل الكاتب الراحل، تلقيه خبر وفاة والده، في أحد مستشفيات دبي، قائلًا في تصريحات صحافية، إنه توفي في تحو الساعة الواحدة، وجار إنهاء إجراءات إعادة جثمانه لمصر، فيما لم يتم تحديد موعد الجنازة أو العزاء.
 
وولد الكاتب إبراهيم نافع عام 1934 في محافظة السويس، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1956من جامعة عين شمس، وعمل بعد تخرجه بوكالة "رويترز"، ثم محررًا في الإذاعة، ثم محررًا اقتصاديًا في جريدة الجمهورية، ورئيسًا لقسم الاقتصاد في جريدة الأهرام، فمساعدًا لرئيس التحرير، فرئيسًا لتحرير "الأهرام" ورئيسًا لمجلس إدارتها،  كما شغل منصب نقيب الصحافيين لعدة دورات اعتبارًا من عام 1985.
 
وتدهورت الحالة الصحية للكاتب الكبير، في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إثر تعرضه لوعكة صحية دخل على إثرها العناية المركزية في الإمارات، وناشدت أسرته وبعض الإعلاميين المواطنين بالدعاء له وشفائه، حيث تعرض لورم خبيث أجرى على إثره عملية جراحية استأصل فيها 70% من البنكرياس وإزالة الطحال كاملًا قبل يومين، بحسب ما أوضحت علا بركات، زوجة الكاتب الراحل لـ"مصر اليوم"، مضيفة أنه مكث في العناية المركزة ولا يتناول الطعام ولديه مشاكل صحية ضخمة وخطيرة، ولا يستطيع التنفس حيث يوضع أغلب الوقت على أجهزة التنفس.
 
وأضافت بركات: "كانت آخر كلمات الكاتب الكبير قبل دخوله في غيبوبة وإجراءه العملية الأخيرة باستئصال 70% من البنكرياس، وأجزاء من المعدة، هي تمنيه العودة لمصر، وأن يعيش أيامه الأخيرة في بلده، متابعة أنه قال لهم نصًا: "كدة كفاية غربة وأتمنى أن أعيش أيامي الأخيرة في بلدي"، وذلك قبل إجرائه عملية جراحية دقيقة
.
ونعى الكاتب الصحافي يحيى قلاش، نقيب الصحافيين السابق، الراحل إبراهيم نافع، وكتب على صفحته في "فيسبوك": "رحل إبراهيم نافع .. نقيب الصحافيين الأسبق ولأكثر من دورة، وارتبطت باسمه في ذاكرة الكثير على المستوى النقابي، وخاض معركة القانون رقم 93 لعام 1995، وإنشاء مبنى النقابة الحالي".
 
وأضاف قلاش: "المفارقة أن المعارك التي خاضها في مجلسين لم تكن الأغلبية فيهما من قائمته بل مجالس ضمت أسماء منها رجائي الميرغني ومحمد عبدالقدوس ومجدي مهنا وصلاح عبدالمقصود وعبدالعال الباقوري وحمدين صباحي ومجدي أحمد حسين وأمينة شفيق، ولكنه أدرك وتعامل في النهاية على أن العمل النقابي قائم على التنوع والعمل بين مختلفين يمثلون إرادة الجمعية العمومية"، متابعًا "برحيله طويت صفحة لكنها ستظل حافلة بالدروس والمواقف التي ستقف عندها الذاكرة النقابية وهي تدقق في كتابة جزء مهم من تاريخ الكيان النقابي.