المجند محمود منصور محمد إبراهيم


تستعد محافظة الإسماعيلية لتشييع جثمان المجند محمود منصور محمد إبراهيم أبو العيد، 19 عامًا، أحد أبناء مدينة أبو صوير، الذي لقي حتفه في هجوم سيناء المتطرف، الإثنين، حيث توجه عدد كبير من أبناء المحافظة والمدن والقرى المجاورة إلى منزل الأسرة، انتظارًا لوصول الجثمان. وأكد منصور أبو العيد، والد الضحية، أنه منذ الإعلان عن الحادث، ومع كثرة أعداد المصابين والضحايا، شعر أن ابنه واحد من الشهداء الذين صعدت أرواحهم إلى بارئها، وتلقى اتصالاً من أحد رجال كتيبته يخبره فيه بمقتله، ووصول الجثمان إلى مدينة أبو صوير الثلاثاء، لتشييعه في جنازة عسكرية رسمية تليق بالدور الوطني لأبناء هذا الوطن.

وأوضح أن ابنه كان فخورًا بخدمته في سيناء، وكان دائمًا ما يصف سيناء بـ"الجنة"، وأنها بوابة العبور إلى الشهادة أو النصر على التطرف، كما كان يرفض أي حديث يلوح في الأفق بشأن نقله إلى مكان آخر أكثر هدوءًا، وكان يقول: "اللي يعيش راجل هيموت راجل، والتطرف محتاج رجاله تواجهه، وأنا راجل". وأضاف:"لم يمض على مدة تجنيده سوى ستة شهور فقط، وهو ضمن أربعة أبناء لي، لكن له سمات مختلفة، فهو جدع، وطيب، ورجل بمعنى الكلمة، ربنا اختاره شهيد، والوطن محتاج مليون محمود، راضٍ بقضاء لله رغم مرارة فراقه، إنا لله وإنا إليه راجعون".