الشركة المصرية للاتصالات

وقعت الشركة المصرية للاتصالات وشركة الاتصالات السلكية واللاسلكية، تليكوم ليكويد، الجمعة، مذكرة تفاهم ستمكّن شركة "Liquid Telecom" من استكمال شبكة الألياف الأرضية في أفريقيا قريبًا على امتداد الطريق من كيب تاون، جنوب أفريقيا إلى القاهرة، وذلك على هامش المؤتمر السنوي الـ25 للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد في العاصمة النيجيرية أبوجا،حيث أكد عمرو كامل، نائب رئيس البنك الأفريقي للتصدير عن استعداد البنك لتمويل المشروع في حالة الحاجة إلى ذلك.

وبموجب مذكرة التفاهم، ستربط شركة "Liquid Telecom" شبكتها من السودان بشبكة الشركة المصرية للاتصالات عبر الحدود - تجمع ما بين شبكة من 60،000 كم تمتد من كيب تاون، عبر جميع بلدان جنوب ووسط وشرق أفريقيا، والآن وصلت الحدود بين السودان ومصر، ونقلت صحيفة "المال" عن المدير التنفيذي لشركة "ليكويد تيليكوم" ستريف ماسيوا قوله "استكمال رؤيتنا لبناء شبكة واحدة تعمل على الأرض على طول الطريق من كيب إلى القاهرة هي لحظة تاريخية للشركة ولأفريقيا أكثر اتصالًا".

 
وأكد المدير التنفيذي أن هذه الشبكة لا تمثل إنجازًا هندسيًا رائعًا فحسب، بل تغلبت على بعض أكثر المسافات والتضاريس صعوبة في القارة، ولكنها تدعم أيضًا نمو الاقتصادات الرقمية في أفريقيا، وأضاف: هناك حركة هائلة في نقل البيانات بين الدول، نتوقع أن نرى الكثير من حركة المرور بين مصر وبقية أفريقيا، وحيثما توجد اتصالات محسنة، فإن التجارة المحسنة تتبع ذلك أيضًا، نحن بحاجة لرؤية المزيد من التجارة بين الدول الأفريقية.
 
من جانبه، قال المهندس أحمد البحيري، رئيس الشركة المصرية للاتصالات، إن مذكرة التفاهم تدعم إستراتيجة اختراق السوق الأفريقي والاستفادة من أحدث خدمات التقنية والبنية التحتية العالمية لشركة الاتصالات المصرية إلى العملاء في جميع أنحاء أفريقيا، وأضاف "نتطلع إلى العمل مع شركة "Liquid Telecom " لتطوير خدمات وشبكات جديدة ستىساعد في تنشيط التجارة الإقليمية".
 
فيما أوضح الدكتور بانديكيت أوراما، رئيس البنك، أن إطلاق البنية التحتية، وخاصة الشبكات عالية السرعة، أمر بالغ الأهمية لتحفيز التجارة داخل المنطقة، مشيرًا إلى أن شبكة كيب تاون القاهرة تضع معيارًا جديدًا لأفريقيا وستفتح فرصًا تجارية جديدة في جميع أنحاء المنطقة.


من ناحية أخرى، نقلت "الأهرام القاهرية" عن الدكتور بانديكيت أوراما، استعداد البنك لإطلاق آلية جديدة لتسوية المدفوعات بين الدول الأفريقية حيث تمكن هذه الآلية من إتمام المدفوعات التجارية بين دول القارة باستخدام العملات الوطنية ويتم عمل مقاصة لتسوية هذه المدفوعات، بما يسهل عملية التبادل التجاري بين دول القارة ويوفر استخدام العملة الأجنبية التي تعاني العديد من الدول الأفريقية من عدم توافرها.

وأشار أوراما إلى أن البنك يعمل من خلال هذه الآلية على المساعدة في سد الفجوة التمويلية للتجارة البينية التي تصل إلى 120 مليار دولار، وفتح مجالات جديدة للتبادل التجاري بالاعتماد على العملات الوطنية للدول، وقال إن هناك عدة آليات يطلقها البنك لدعم التجارة البينية، من أهمها معرض التجارة الأفريقية الذي سيتم عقده في القاهرة ديسمبر المقبل، ويعتبر أول معرض على مستوى القارة يجمع بين مختلف الشركات في قطاعات متعددة لعرض فرص التجارة والاستثمار وإنجاز الصفقات التجارية.

وأخيرًا، أبرز هاني سنبل، رئيس المؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة التابعة للبنك الإسلامي للتنمية، أن هناك فجوة تكنولوجية كبيرة يجب العمل على مواجهتها والاعتماد على التكنولوجيا بشكل أكبر للتعزيز جهود التبادل التجاري والتعاون الاستثماري بين الدول الأفريقية، مشيرًا إلى أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تحتاج إلى مزيد من الدعم وتوفير الموارد التمويلية خلال الفترة المقبلة، حيث تمثل هذه المشاريع المصدر الأساسي لخلق فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة، والتي تعتبر الهدف الأساسي لمعظم دول المنطقة.