حسن روحاني يحذر نظيره الأميركي دونالد ترامب من الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران

 حذّر الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره الأميركي  دونالد ترامب، من الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وحال حدث ذلك سيكون الرد في غضون أسبوع، وتعهد روحاني بتعزيز البرنامج النووي الإيراني، إذا أعيد فرض العقوبات الأميركية في 12 مايو/ آيار، وجعله أكثر تقدمًا مقارنة بما قبل اتفاق 2015.

وتستأنف العقوبات في ذلك التاريخ ما لم يتنازل عنها الرئيس ترامب مرة أخرى، وهو يستخدم الموعد النهائي كوسيلة لتغيير الصفقة، و منحت القوى الأوروبية فعليًا حتى ذلك التاريخ فرصة لإصلاح العيوب الفظيعة في خطة العمل الشاملة المشتركة.وقال الرئيس حسن روحاني في خطاب بثه التلفزيون الإيراني الاثنين "الرئيس الجديد للولايات المتحدة الذي يتمتع بمطالب كبيرة والعديد من التقلبات في كلماته وأفعاله يحاول منذ 15 شهرًا كسر خطة العمل الشاملة، ولكن هيكل "JCPOA "قوي لدرجة أنه لم يهتز من قبل مثل هذه الزلازل"، مضيفًا "إيران لن تنتهك الصفقة النووية، ولكن إذا انسحبت الولايات المتحدة من الصفقة، فإنها ستندم على ذلك بالتأكيد، سيكون ردنا أقوى مما يتخيله وسيشاهدونه في غضون أسبوع".

وحذّرت إيران من أنها ستكثف برنامجها النووي إذا انهارت الصفقة، لتحقق مستوى أكثر تقدمًا في برنامجها قبل عقد الصفقة، وكان روحاني يتحدث في اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية الإيرانية، وكشف النقاب عن بطارية نووية وأجهزة طرد مركزي لصناعة النفط.

 

وتحاول فرنسا وبريطانيا وألمانيا إقناع شركاء الاتحاد الأوروبي بتأييد فرض عقوبات جديدة على إيران خاصة في برنامجها الصاروخي، وأعربوا عن أملهم في أن يقنع هذا ترامب بالالتزام بالاتفاق النووي الذي يضع حدودًا على أنشطة إيران النووية مقابل تخفيف العقوبات.

وقام الرئيس روحاني بتهديده في نفس اليوم الذي قُتل فيه عدد من المقاتلين الإيرانيين في هجوم صاروخي على قاعدة جوية سورية، وكانوا من بين 14 شخصًا لقوا حتفهم في الهجوم على القاعدة العسكرية "T-4" في محافظة حمص التي تلوم روسيا إسرائيل على ارتكابها.

وأصابت ثلاثة صواريخ القاعدة بعد ساعات من تحذير دونالد ترامب الرئيس السوري بشار الأسد من أن "هناك ثمنًا باهظًا سيدفعه" بسبب هجوم كيماوي مروع قتل فيه عشرات الأطفال.

وقالت موسكو إن مقاتلين إسرائيليين من طراز "اف -15" شنتا الهجوم بينما كانا يحلقان فوق لبنان مستهدفين القاعدة بثمانية صواريخ، مما أدى إلى قتل خمسة أشخاص، ولم تدخل الطائرات المجال الجوي السوري، بينما زعمت التقارير المحلية أن الصواريخ عبرت المجال الجوي اللبناني فوق مناطق كسروان والبقاع.

ورفضت إسرائيل حتى الآن التعليق لكنها نفذت ضربات ضد قاعدة حكومية سورية في فبراير/ شباط الماضي، وكان يعتقد أنها T"-4"، كما قصفت البلاد أهدافًا داخل سورية خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ سبعة أعوام في البلاد، بما في ذلك تلك المرتبطة بإيران وحزب الله أو برنامج الرئيس الأسد للأسلحة الكيماوية.

وجاء ذلك بعد هجوم مشتبه به بالغاز السام السبت الماضي على آخر موطئ قدم للمعارضة السورية في الضاحية الشرقية لدمشق، وقتل ما لا يقل عن 40 شخصًا، وظهرت صورًا مروعة لرجال ونساء وأطفال يلهثون في الهواء، ويقول المسعفون إن ناجين كانوا يستنشقون رائحة الكلور بقوة.