سد النهضة الأثيوبي

كشف وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي، أن مصر لديها سيناريوهات جاهزة لمواجهة العجز المائي، مشيرًا إلى قوة علاقات مصر بدول حوض النيل وأن عمل الوزارة لا يقتصر على مصر فقط بل يمتد إلى كل أفريقيا.

وأوضح الوزير في حوار لمصادر صحافية  في عددها الصادر الخميس- أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي هايلى ميريام ديسالين الأخيرة إلى مصر تأتي استمرارًا لاستراتيجية مصر نحو دعم التعاون الثنائي مع دول حوض النيل، لافتًا إلى أنه عقدت جلسة مباحثات  في الوزارة مع وزير الري الأثيوبي الدكتور بيكيلي سيلاشى والوفد المرافق له، في إطار اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين مصر وإثيوبيا، حيث شهدت الجلسة مناقشة الموقف التنفيذي لمذكرة التفاهم بين الوزارتين في مجال إدارة الموارد المائية والتدريب لرفع القدرات الفنية وكذلك البحث العلمي في مجال النمذجة الرياضية وإنشاء المعامل الهيدروليكية.

ونوه عبد العاطي بإشادة الوزير الإثيوبي بالجهود المبذولة من جانب مصر في تنفيذ بنود مذكرة التفاهم وأكد أن بلاده تعمل على اختيار العناصر المتميزة للمشاركة في البرامج التدريبية التي تتيحها مصر، وكذا المنح الدراسية على مستوى الماجستير والدكتوراه.

وأوضح وزير الري، أنه عرضت مجالات التعاون الممكنة مع الجانب الإثيوبي مثل تبادل الزيارات بين أساتذة الجامعات في البلدين وتبادل البحوث العلمية في مجال إدارة الموارد المائية ورفع كفاءة استخدام المياه ونظم الري الحديث، وإعادة استخدام المياه.

و أكد الوزير فيما يخص ملف سد النهضة أن مثل هذه النوعية من المفاوضات تستغرق وقتًا وجهدًا وتحتاج إلى الصبر والحكمة في التعاطي مع المتغيرات التي تحدث حيث تتميز بالديناميكية، وبالتالي فإنه وفقًا لإعلان المبادئ إذا تعثر المسار الفني لا بد من العودة إلى المسار السياسي.

ولفت إلى أن مصر ستتضرر من بناء السد باعتبارها دولة المصب الأخيرة على مجرى نهر النيل في حالة عدم الاتفاق على كيفية تشغيله وملءه بناء على دراسات توضح آثاره المحتملة.