الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي

حثّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، على مقاضاة الاتحاد الأوروبي، وربما كان يقصد الحصول على صفقة أفضل لبريطانيا أثناء مغادرتها الاتحاد، وقال خبراء قانونيون إن دعوة الرئيس إلى السيدة ماي خلال زيارتها إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الأول من العام الماضي لإحضار بروكسل إلى المحكمة تستند إلى الأساس القانوني.

قدّم ترامب نصيحة وحشية لـ"ماي"
وقام الرئيس بالكثير بشأن النصيحة التي قدمها لرئيسة الوزراء، عندما التقيا في مقر الحكومة البريطانية، الجمعة، ففي مؤتمرهم الصحافي المشترك، أشار ترامب مرارا إلى الاقتراحات "الوحشية" التي قدمها إلى السيدة ماي.

وكشفت السيدة ماي، الأحد، عن بعض نصائح ترامب، وكانت من بينها مقاضاة الاتحاد الأوروبي.

وقال مارتن هاو، وهو خبير بارز في قانون الاتحاد الأوروبي، عندما قدم ترامب النصيحة إلى السيدة ماي في العام الماضي، كان بوسع المملكة المتحدة اتخاذ إجراء بشأن "مرحلة" المحادثات.

الرأي القانوني في اقتراح ترامب
ووافقت بريطانيا للتو على الجدول الزمني للاتحاد الأوروبي للموافقة على شروط مشروع القانون الذي يتعين المغادرة والاتفاق بشأن الحدود الإيرلندية، وشروط الخروج قبل الانتقال إلى محادثات التجارة المستقبلية.

قال هاو "لقد قال معلقون قانونيون جادون إلى حد كبير إن مراحل المفاوضات تتعارض مع قانون الاتحاد الأوروبي لأن المادة 50 تنص على أن اتفاقية الانسحاب يجب أن تأخذ في الاعتبار إطار العلاقة المستقبلية، فكيف يمكنك أن تأخذ هذا الإطار في الاعتبار إلى أن تتحدث عنه؟"، لكن السيد هاو أوضح أن اللجوء الوحيد للعمل القانوني كان سيكون في محكمة العدل الأوروبية، مما يجعل من غير المرجح في واقع الأمر نجاح هذه الحجة القانوينة.

وبيّن السيد هاو "الجانب الآخر الذي يمكن فيه مقاضاة الاتحاد الأوروبي إذا قاموا بأمور بعد مغادرتنا، وهذا مجال آخر".

نصيحة ترامب منذ كانون الثاني
وقدّم ستيف بانون، الذي عمل في البيت الأبيض بصفته كبير الاستراتيجيين للرئيس، مزيدا من التفاصيل بشأن النصيحة التي قدمها ترامب للسيدة ماي حول كيفية الحصول على أفضل صفقة لإخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي عندما زارت البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي.

وقال بانون تعليقا على نصيحة الرئيس القاسية للسيدة ماي، في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي: "أعطى ترامب بعض المؤشرات وسحبها إلى الجانب، وقال إن هؤلاء الرجال لن يسمحوا لكِ بالرحيل وأعاطها ملخصًا لكتابه فن الصفقة".