سامح شكري وزير الخارجية المصري

واصل سامح شكري وزير الخارجية المصري، نشاطه في واشنطن الذي بدا باجتماع الغرفة التجارية الأميركية، أعقبه لقاء مع  جيسون جرينيلات المساعد الخاص للرئيس الأميركي وأخيرًا التقي جون بولتون، مستشار الأمن القومي. وكشف السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري أعرب في بداية اللقاء عن سعادته بإجراء اللقاء الأول له مع مستشار الأمن القومي الأميركي بعد توليه المنصب وتطلعه للعمل مع خلال المرحلة المقبلة لدعم وتعزيز العلاقات المصرية-الأميركية، بما يعكس خصوصيتها واستراتيجيتها، كما أكد على أهمية الاستمرار في العمل على تحقيق المصالح المشتركة للبلدين خلال الفترة المقبلة.

وأضاف أبو زيد  أن الوزير شكري قدم عرضًا شاملًا لتطورات الأوضاع في مصر، مشددًا على أهمية دعم الولايات المتحدة لمصر خلال المرحلة الحالية في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة، لاسيما وأن مصر شريك أساسي يمكن للولايات المتحدة الاعتماد عليه لدعم السلام والاستقرار في منطقة تموج باضطرابات عديدة.

كما أكد شكري على أهمية انعقاد الجولة المقبلة للحوار الاستراتيجي وآلية 2+2 على مستوى وزيري الخارجية والدفاع بالبلدين لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل الرؤى والتقديرات حول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

وأوضح أبو زيد أن الوزير شكري شدد على أن برنامج المساعدات يعكس أهمية وخصوصية العلاقات المصرية الأميركية عبر عقود طويلة من الزمن، وأنه يحقق مصالح مشتركة للطرفين ويعزز من القدرات المصرية في مواجهة التحديات الأمنية وتعزيز السلم والأمـــن في المنطقة، وبالتالي من المهم توفير عناصر الدعـم والحماية لـه وتحصينه مــن أي اهتزازات أو اضطرابات. وقــد أمن" بولتون" على ذلك، مؤكدا أن الإدارة الأميركية تريد أن تحافظ على الطابع الاستراتيجي للعلاقة مع مصر وتؤمن بأن مصر تلعب دورا محوريًا وأساسيًا في دعم الاستقرار والتوازن في منطقة الشرق الأوسط.

 

وحرص "بولتون" على الاستماع إلى عرض وزير الخارجية حول جهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب، لاسيما النجاحات التي تحققها العملية الشاملة " سيناء ٢٠١٨"، ورؤية مصر وتقييمها للتطورات والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ليبيا وسوريا واليمن، فضلاً عن القضية الفلسطينية وكيفية تجاوز الجمود الحالي الذي يعترى عملية السلام. وكشف أبو زيد في هذا الإطار، عن أن اللقاء شهد نقاشا معمقا حول الأزمتين السورية والليبية، والدور المصري في توحيد المؤسسة العسكرية الليبية دعم جهود الحل السياسي للأزمة السورية، فضلا عن تبادل التقديرات بشأن مستقبل الاتفاق النووي الإيراني.

واختتم المتحدث باسم الخارجية بالقول إن الجانبين المصري والأميركي، أكدا على الحرص المتبادل على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى أهمية الاستمرار في التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

والتقى سامح شكري، مع مجموعة من المفكرين والكتاب والشخصيات المؤثرة المنتمين لأبرز مراكز البحث والفكر الأميركية. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن اللقاء تناول العلاقات الثنائية القضايا الإقليمية، حيث قدم شكري استعراضًا مفصلًا للتطورات في الشرق الأوسط، لاسيما الأوضاع في كل من ليبيا وسورية واليمن، والموقف المصري تجاهها، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية، وما تواجهه من تحديات، نتيجة استمرار العنف، وغياب الأفق السياسي للحل وجمود عملية السلام، مشيرًا إلى أهمية الاستمرار في التعاون الوثيق بين مصر والولايات المتحدة، لتحقيق الاستقرار والسلم والأمن في المنطقة، وإيجاد حلول سياسية للأزمات المتفاقمة بها.

واختتم أبو زيد تصريحاته، بالإشارة إلى أن اللقاء شهد نقاشًا موسعًا بين الحضور ووزير الخارجية، حرص خلاله سامح شكري على الإجابة عن استفسارات المشاركين من الجانب الأميركي، كما تطرقت المناقشات إلى رؤية مصر لسبل تعزيز الاستقرار والتنمية في القارة الأفريقية، والقرن الأفريقي.