دونالد ترامب، بنيامين نتنياهو وجاريد كوشنر في فندق الملك داود

رفضت ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الضغط عليها لتوضيح موقفها من حل الدولتين للصراع الاسرائيلي الفلسطيني، وسط تحذيرات من القادة الفلسطينيين بأن صبرهم بدأ ينفد. ومنذ بداية ولاية ترامب في منصبه، رفض البيت الأبيض تحديد الحل الذي يتصوره الرئيس لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط. وتعرض ترامب في شباط / فبراير الماضي لسؤال حول ما اذا كانت الولايات المتحدة لاتزال تلتزم منذ فترة طويلة بمبدأ دولتين لشعبين، فقال الرئيس ترامب "انني أنظر الى دولتين " الا انه صرح خلال تواجده الى جانب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. "ساكون سعيدًا جدا بالطرف الذي ، أستطيع العيش معه".

واكد المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية هيذر نويرت الاربعاء ان موقف الادارة لم يتغير. وقالت نويرت: "لن نوضح ما يجب ان تكون عليه النتيجة، يجب ان تكون قابلة للتطبيق على كلا الجانبين". واضافت "اعتقد ان هذا هو افضل وجهة نظر لا تحيز جانبا على الاخر للتأكد من ان بامكانهم العمل من خلال ذلك". وقال مسؤول في وزارة الخارجية لصحيفة جيروزاليم بوست إن استخدام نويرت لفظة "التحيز" لم يكن موفقا، وأنها كانت تقول أن الإدارة تؤيد أي نتيجة يتفق عليها الطرفان معا.

وقالت نويرت: "منذ عقود كثيرة، كما تعلمون جيدا، أن الطرفين لم يتمكنا من التوصل إلى أي نوع من الاتفاق الجيد والحل المستدام لهذا". واضاف "لذلك نترك الامر حتى يتمكنوا من العمل من خلال ذلك". بيد أن وفدا أميركيا على الأرض يسعى إلى إنقاذ محادثات السلام بين الجانبين ويواجه الآن ضغوطا متزايدة لاتخاذ موقف، مع إصرار قيادة السلطة الفلسطينية، على وجه الخصوص، على ضرورة أن يعترف ترامب بحل الدولتين باعتباره الطريق الوحيد الممكن لتحقيق السلام . وقد دعا رئيسا الطرفين إلى حل الدولتين للصراع على مدى عدة عقود.

ويقوم جاريد كوشنر، زوج صهر الرئيس وكبير المستشارين مع جيسون غرينبلات، ممثله الخاص للمفاوضات الدولية؛ بأول جولة في المنطقة هذا الاسبوع مركزين على عملية السلام فى الشرق الاوسط. وقد عقدوا اجتماعا مع نتانياهو أمس الخميس واجتمعوا ايضا مع قيادة السلطة الفلسطينية. ولم تقدم قراءات من اجتماع الوفد مع مسؤولي الحكومة الاسرائيلية اى تفاصيل جديدة.