الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا

 وبَّخ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بسبب مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإيران، واتفاقيات التجارة للاتحاد الأوروبي غير العادلة، وذك حين أتصلت لتهنئته على الفوز في انتخابات التجديد النصفي. وكشفت صحيفة "دايلي ميل" أن الرئيس الأميركي كان في مزاج سيء، خلال المكالمة القصيرة يوم الجمعة مع رئيسة الوزراء، أثناء سفره إلى فرنسا لحضور الاحتفالية المئوية بذكرى الحرب العالمية الأولى.

ودعت ماي إلى مناقشة كيف تمكن أعضاء الحزب "الجمهوري" من زيادة أغلبيتهم في مجلس الشيوخ، في الأسبوع الماضي، ولكنها لم تشر إلى سيطرة أعضاء الحزب "الديمقراطي" على مجلس النواب. وخلال المكالمة الهاتفية، صرخ ترامب في وجه ماي، متهماً "إياها بعدم القيام بما يكفي للتعامل مع التهديد الإيراني". ثم أنتقل بعد ذلك" للتشكيك في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتوقيع صفقات تجارية غير عادلة بين أوروبا والولايات المتحدة".

 

 

ويبدو أن سلوك ترامب حدد هدف رحلته إلى أوروبا، والتي بدأت بطريقة سيئة بعد إلغاء زيارته إلى مقبرة عسكرية أميركية بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس، بسبب الأمطار الغزيرة. وقال أحد المصادر المطلعة إن "ترامب أصيب بالإحباط من الرحلة"، بينما قال المؤرخ دوغلاس برينكلي:" إنه مجرد ثور يسحب ممتلكاته معه حين يجول في العالم." وأنتهت الزيارة بتأكيده على العلاقة القوية مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حيث لفت إلى أن "فرنسا كادت أن تهزم في الحربين العالميتين لولا تدخل الولايات المتحدة لدعمها".

واتسمت علاقة ترامب وماي بالتوتر، حيث الصعود والهبوط، منذ أنتخابه رئيسا للولايات المتحدة في عام 2016. وفي البداية، كانت علاقة الصداقة بينهما جيدة، فقد زارته ماي في البيت الأبيض في يناير/ تشرين الأول 2017، وأمسك الرئيس يدها وهما يسيران في الحديقة في واشنطن، ولكن في يونيو/ حزيران 2017، تسببت تغريدته عن الهجوم المتطرف على جسر لندن، حيث قتل 3 متطرفين 7 أشخاص، في توتر العلاقات بينهما.

 

 

وحينها أنتقد ترامب عمدة لندن صادق خان، في صباح اليوم التالي، قائلا:" يجب أن نكون على صواب في الشأن السياسي، قُتل على الأقل 7، وجرح 48، في هجوم متطرف، ويقول عمدة لندن إنه لا داعي للقلق!..وتابع ترامب: "ألا تلاحظ أننا نواجه مناقشة بالأسلحة في الوقت الراهن؟ هذا لأنهم استخدموا السكاكين والشاحنة!".

وزار ترامب بريطانيا في يوليو/ تموز الماضي، وألتقى الملكة اليزابيث وماي، وسط رفض العديد من البريطانيين زيارته، حيث اجتاحت الاحتجاجات شوارع لندن اعتراضاعلى زيارته.

وفي المؤتمر الصحافي المشترك في باريس، قال ترامب عن ماي:" إنها سيدة مهنية للغاية، لأنني رأيتها هذا الصباح وقلت لها، أنا أعتذر لأنني قلت أشياء جيدة عنك، ووعدت باتفاقية تجارة كبيرة وطموحة وحرة."