دار الإفتاء المصرية

أطلقت دار الإفتاء المصرية، الأربعاء، مبادرة "ومن أحياها" لحث المتعافين من فيروس كورونا المستجد على التبرع ببلازما الدم لعلاج المصابين بالفيروس، حيث أطلقت الدار المبادرة عبر منصاتها على مواقع السوشيال ميديا وموقعها الإلكتروني ومختلف وسائل الإعلام. وقالت دار الإفتاء في بيانها إن إطلاق المبادرة "يأتي في إطار الدور الحيوي الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في التعريف بموقف الشريعة الإسلامية من المستجدات والنوازل، ومنها فيروس كوفيد 19؛ لتحقيق التكاتف والتعاون التام بين أبناء المجتمع، والوقوف معًا في صف الجهود التي تقوم بها الدولة في علاج مصابي فيروس كورونا".

وتابعت: "الهدف من إطلاق هذه المبادرة غرضه علاج المصابين ومن هم في مرحلة الخطورة، ويُعَدُّ من باب المسئولية المجتمعية التي تقع على كاهل المتعافين من فيروس كورونا، ويثاب الشخص على ذلك؛ لأنه ساهم في إنقاذ مريض مصاب بهذا الفيروس أو شارف على الهلاك"، مؤكدة أن "أخذ البلازما من المتعافين للمشاركة في حقن المصابين هو مِن باب إحياء النَّفْسِ".
وأشارت إلى أن "علاج المرضى وإنقاذ المصابين وإغاثة الملهوفين والمنكوبين من الواجبات الأساسية؛ لأنها تعد أهم الضروريات المقاصدية الخمس التي قام على أساسها الشرع الشريف، وهي ضرورة حفظ النفس؛ حيث إنها تدخل دخولًا أساسيًّا في حفظها وحمايتها".

ولفتت الدار إلى أن "الحاجة لأخذ بلازما المتعافين من فيروس كورونا ثابتة وضرورية للمصابين بهذا الفيروس؛ حيث ثبت طِبِّيًّا أنَّ العلاج بها هو طوق النجاة للمرضى أصحاب الحالات الحرجة الحاملين لهذا الفيروس، لا سيما أنَّه -في سياق الاشتراطات والاحتياطات الطبية- لا يَحْصُل للمأخوذ منه البلازما ضرر أو مضاعفات صحية؛ مما يجعل ذلك واجبًا وطنيًّا، ويدخل في باب الرحمة والتكاتف الذي يثاب عليه فاعله".

قد يهمك أيضًا:

زيادة المعاشات وضم العلاوات الـخمسة للمستحقين في حكم السيسي‎

البيت الأبيض يؤكد ترامب أكد للسيسي التزام أميركا باتفاق عادل بشأن السد