الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

   أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الدرس الوحيد من دروس المحرقة اليهودية والذي يمكن الاستفادة منه هو "الوقوف على الايدولوجيات القاتلة"، مكررًا رغبته في أن تعمل إسرائيل وروسيا سويًا على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

 وتطرق نتنياهو إلى الدروس المستفادة من المحرقة، مشيرًا إلى أن الثمن المدفوع لهزيمة النظام النازي يغذي حدث اليوم، حيث قال " الثمن الباهظ الذي دفعه شعبي والشعب اليهودي والشعب الروسي، والتضحية العظيمة لـ20 مليون روسي بجانب 6 مليون من شعبنا، وبطولة الجيش الأحمر في تحقيق النصر على النازيين.. أعتقد أن الدرس الرئيسي لظهور النازيين ثم هزيمتهم يجب أن يقف بقوة في مواجهة الإيدولوجيات القاتلة حين تظهر".

وأكد نتنياهو على أن التركيز على الاجتماع يعزز من الاستقرار الإقليمي والتعاون المشترك بين البلدين، ومن جانبه، تذكر بوتين أيضًا المذبحة والتضحيات التي قام بها الروس اليهود في هزيمة النظام النازي، خلال الترحيب مع نظيره الإسرائيلي.

 ووصف بوتين الاجتماع بأنه مهم للغاية لأن العالم كله يتذكر ضحايا المحرقة، قائلًا " كما تعلمون في بلادنا، كان هناك العديد من الضحايا في كل أسرة تقريبًا، ومن بين اليهود الذين قتلهم النازيين، كان هناك عدد من مواطني الاتحاد السوفيتي، وقدموا تضحيات كبيرة للفوز على النازيين، وسننتهز هذه الفرصة لإجراء محادثات حول علاقتنا الثنائية ومناقشة الوضع في المنطقة".

 وقبل مغادرته، قال رئيس الوزراء إنه سيتحدث مع بوتين حول جهود إيران لتحويل لبنان إلى "مصنع صاروخي كبير"، وقال نتانياهو قبل أن يستقل طائرته، إن إسرائيل "غير مستعدة للتسامح" مع تحول لبنان إلى موقع لصنع صواريخ دقيقة تستخدم ضده، وأضاف "هذه هي مهمتنا اليوم، ولهذه الغاية أريد أن أتحدث معك عن جهودنا المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقتنا وبالطبع التعاون بيننا وبين روسيا وإسرائيل". وأشار " محادثتنا التي نقوم بها دوريا من وجهة نظري تسهم بشكل كبير في تحقيق هذه الأهداف".

 وقال نتانياهو خلال زيارته الأخيرة للهند إن بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي، أحد قادة العالم الذين له علاقة وثيقة معهم، والتقى آخر مرة مع الرئيس الروسي في سوتشي في أغسطس/ آب، ويتحدثون بشكل متكرر على الهاتف، مع تركيز مناقشاتهم بشكل عام على الوضع في سورية، واوضح نتنياهو لبوتين أن إسرائيل لن تتسامح مع إقامة قاعدة عسكرية دائمة لإيران في سورية بعد انتهاء الحرب الأهلية، وستتخذ إجراءات لضمان عدم حدوث ذلك.