انضمام هنري كيسنجر إلى أنجيلا ميركل في الاحتفال ببرنامج مارشال في برلين اليوم

احتفلت أنجيلا ميركل الأربعاء، بالذكرى السنوية السبعين لمشروع "مارشال" الأميركي الخاص بإعادة بناء أوروبا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية، مكررة تصريحاتها الحادة حول أهمية التجارة الحرة والتعاون باعتبارها الجولة الأخيرة من صفقتها مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ويُعتقد أن إشارة المستشارة الألمانية إلى وزير الخارجية الأميركي الأسبق جورج مارشال، كانت للدلالة على أن الاقتصاد الأوروبي القوي كان جيدًا بالنسبة للولايات المتحدة، في حين أن الانتعاش بعد الحرب في ألمانيا، بفضل المساعدات الأميركية، أظهر أن "التركيز على الفائزين والخاسرين لا يمكن أبدا أن يُجدي نفعًا".ومعلوم أن لهجة ميركل تتناقض بشدة مع سياسية الرئيس ترامب "أميركا اولا" .

وتستعد ميركل (62 عاما) لاستضافة قمة قادة مجموعة العشرين في هامبورغ الشهر المقبل، ومن بينهم ترامب الذي تريد الاستفادة منه في إعادة تنشيط تحرير التجارة العالمية، في الوقت الذي يُهدد فيه الرئيس الأميركي بعرقلة الصادرات الألمانية. وقالت: "ان مشروع مارشال أظهر كيف ينبغي فهم السياسة مع القناعات والقيم المشتركة، وكيف يمكن أن تعمل للجميع. وعندما نؤيد القيم المشتركة، يكون لدينا السلام والازدهار ".

وأضافت في تصريحات لها أمس : "إن دول أوروبا ستُبنى بجهود الشركاء تجاريين ورجال أعمال من الولايات المتحدة والمؤمنين بقناعة  جورج مارشال بأن التجارة الجيدة والاقتصاد القوي في أوروبا أمر جيد للشركات الأميركية أيضًا، وينبغي ألا ننسى ذلك". وتابعت: "الحمائية والعزلة، واعاقة الابتكار، ليست جيدة على المدى الطويل للجميع وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يعتمدون العزلة حتى لو كانوا يستخدمون مصطلحات مختلفة لهذا".

وقد وجدت ميركل نفسها الناقد الدولي الأبرز لانسحاب ترامب من المشاركة الأميركية في صفقات التجارة والمناخ متعددة الأطراف، وتردده في الالتزام بشروط الدفاع المتبادل الصادرة عن حلف شمال الاطلسي "الناتو". وقد حطم ترامب (70 عاما) آمالها في أن تتحد مجموعة العشرين صاحبة القوى الاقتصادية العالمية الرائدة وراء هدف التقدم نحو تدابير تغير المناخ وتخشى أن يضع الرئيس الأميركي أيضا عقبات امام التنسيق التجاري. وكررت تحذيراتها الشهر الماضي بان الاتحاد الاوروبي لم يعد قادرا على الاعتماد على الولايات المتحدة وبريطانيا كشركاء موثوقين تماما.