رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي

دعت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أعضاء البرلمان المحافظين الذين يحاولون تخفيف موقفها من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى "داونينغ ستريت"، لإجراء محادثات سلام هذا المساء، وهم نحو 12 نائبًا في البرلمان، بما في ذلك الشخصيات الرئيسية التي سعت إلى تغيير موقف ماي أتيحت لها الفرصة للتحدث معها.

ويأتي ذلك بعد كلمة ماي التي لقيت ترحيبًا علنيًا في الأسبوع الماضي من قبل النواب من جانبي النقاش بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولكن هناك استمرار للتوترات الكامنة وراء الضغط على الحزب، بينما لا تزال رئيسة الوزراء تواجه تحدياً كبيرًا لسلطتها بسبب تعديل من أحد المتمردين الذي يسعى لإجبارها على إبقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث قال أحد المحققين المستقلين إن "المتمردين" دعوا إلى إجراء محادثات مع رئيسة الوزراء، وهذه المحادثات لتخفيف التوترات في الوقت الراهن، ولكن من الواضح أن لديهم الكثير من المخاوف بشأن ما يحدث، مضيفا "أن تعديل آنا سوبري على مشروع القانون سيثير قلقا".

ويمكن أن يؤيد "حزب العمل" تعديل سوبري بشكل جيد، مما يثير احتمال أن تعاني ماي من هزيمة كبيرة في مجلس العموم، وربما تكون يديها مربوطة في المفاوضات مع بروكسل، ولم يحدد المحافظون بعد المرحلة التالية من مشروع القانون، حيث يحاول الطرف المفاوض القضاء على أي تمرد قبل السماح بالتصويت على التعديل.

ومن جانبه، قال متحدث باسم داونينغ ستريت إنهم لن يعلقوا على الاجتماعات الخاصة، ولكن أكد أن رئيسة الوزراء ترحب برأي جميع نوابها.

وكررت ماي أمام مجلس العموم يوم الاثنين تأكيد التزامها بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فقالت "لا يمكننا الهروب من تعقيد المهمة المقبلة"، مضيفة "يجب علينا بناء علاقة جديدة ودائمة مع التحضير لكل سيناريو، ولكن مع البراغماتية، والنقاش الهادئ والصبر، وأنا واثقة من أننا يمكن أن نكون مثالا للعالم، نعم، سيكون هناك صعودا وهبوطا على مدى الأشهر المقبلة، ولكننا لن نكون مطمئنين لمطالب المحادثات الصعبة أو التهديد، هذا ببساطة لا يمكن القيام به، لأنه ليس من مصالح المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ".

ورحّب هؤلاء النواب بالنبرة الأكثر واقعية لرئيسة الوزراء، حيث طمأنت من كانوا يخشون من تشتيت اتجاه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولكنهم لا يزالون يتملكون مخاوف من أن النهج الذي تضعه قد يكون معقدا للغاية بحيث يتعذر تحقيقه ومكلف جدا لتحقيقه، ناهيك عن إقناع الاتحاد الأوروبي، وقال المدعي العام السابق دومينيك غريف "يسلط ذلك الضوء على التعقيد الهائل لما يجري حتى بعد إقناع شركائنا في الاتحاد الأوروبي لقبوله".