الرئيس الأميركي دونالد ترامب

يبدأ الحزب الجمهوري الأميركي هذا الأسبوع بجهودٍ جماعية في مجلس الشيوخ لتمرير إصلاح قانون الضرائب، حيث يأمل قادة الحزب في تقديمه إلي مجلس الشيوخ للتصويت عليه يوم الجمعة، ولكن قبل أن يحدث ذلك، يحتاج الحزب إلى الفوز بعدد من أعضاء مجلس الشيوخ غير الملتزمين بأيٍ من الحزبين ومواجهة بعض القيود الإجرائية، وفيما يلي ما قد يشهده اليوم من أحداث:

أولًا، يخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحضور مأدبة غداء مع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في "الكابيتول"، ثم يجتمع مع قيادة مجلس النواب ومجلس الشيوخ، وسيواجه مشروع قانون الضرائب اختبارًا رئيسيا عندما تجتمع لجنة الموازنة بمجلس الشيوخ للنظر في هذا الإجراء لاحقا في فترة ما بعد الظهر، وبعد ذلك، سيعترض الديمقراطيون في لجنة الموازنة على الإصلاح الضريبي الساري المفعول.
 
لكنَّ الحزب الديمقراطي قد لا يروق له جدول أعمال هذا اليوم، لذلك قال كبيري الحزب الديمقراطي، كلٌ من السناتور تشاك شومر عن نيويورك، والنائبة نانسي بيلوسي من ولاية كاليفورنيا، إنَّ حزبهم سوف ينسحب من اجتماع مع ترامب وزعماء الكونغرس والمقرر عقده بعد ظهر اليوم، وذلك بعد أن نشر الرئيس ترامب على" تويتر" إنَّه كان يجتمع مع "تشاك ونانسي" لمناقشة سبل تجنب أي إعاقة للحكومة وكتب : “أليس هناك أي صفقة".
 
وقال كلٌ من شومر وبيلوسي في بيانٍ لهما: "بالنظر إلى أنَّ الرئيس لا يرى أنَّ هناك اتفاقا بين الديمقراطيين والبيت الأبيض، فإنَّنا نعتقد أن أفضل سبيل للمضي قدما هو مواصلة التفاوض مع نظرائنا الجمهوريين في الكونغرس بدلًا من ذلك"، وأضافا: “بدلا من الذهاب إلى البيت الأبيض لعقد اجتماع لن يؤدي إلى اتفاق، طلبنا من زعيم الحزب ماكونيل ورئيس البرلمان ريان الاجتماع معهم بعد ظهر اليوم، وليس لدينا وقت نضيعه بعيدًا عن معالجة القضايا التي تواجهنا، لذلك سنواصل التفاوض مع القادة الجمهوريين الذين قد يكونون مهتمين بالتوصل إلى اتفاق بين الحزبين".
 
وقد عاد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين يوم الاثنين من عطلة عيد الشكر، وكان يخيم عليهم تساءلًا كبيرًا بينما كانوا يواصلون الحديث عن قانون الضرائب؛ وهو هل سيكون بوسع قادة الحزب الحصول على 50 صوتا؟، حيث سيحاول الجمهوريون في مجلس الشيوخ مرة أخرى الموافقة على التشريعات الرئيسية باستخدام الإجراءات التي تسمح بالموافقة عليه دون أي أصوات ديمقراطية، ولا يمكن أن يتوصل قادة الحزب أبدا إلى عتبة 50 صوتا لأنهم حاولوا إلغاء قانون الرعاية بأسعار معقولة في وقت سابق من هذا العام، ولدى الجمهوريون 52 مقعدًا في مجلس الشيوخ، ويمكنهم أن يفقدوا أكثر من صوتين من أصوات أعضائه، على افتراض أن الديمقراطيين موحدون في المعارضة.
 
وبحلول ليلة الاثنين، كان من الواضح أن قادة الحزب ما زالوا قادرين على العمل، وقد أعرب ما لا يقل عن ستة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين عن قلقهم بشأن الإصلاح الضريبي، فيما من المقرر أن تجتمع لجنة الموازنة بمجلس الشيوخ في الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، ومن المقرر أن توافق اللجنة على إعادة الضبط الضريبي لمجلس الشيوخ الذي سيتألف بالفعل من تشريعين مختلطين معا وهما الإصلاح الضريبي و إجراء منفصل أخر، لكن التصويت قد يتضمن بعض التشويق، فلا يتمتع الجمهوريون سوى بأغلبية المقاعد في لجنة واحدة، ولذلك لا يستطيعون تحمل خسارة أي من أعضائها، ولكن هناك اثنين من الجمهوريين أعربوا عن قلقهم بشأن إعادة كتابة قانون الضرائب، وهما بوب كوركر عن ولاية تينيسي ورون جونسون من ولاية ويسكونسن، وقد قال كل من كوركر وجونسون، يوم الاثنين، إنَّهما يمكن أن يُعارضا مشروع القانون في لجنة الميزانية إذا لم تعالج شواغلهما.