الأمن المصري يحاصر أخطر خلايا «داعش»

دفعت السلطات الأمنية في مصر بأعداد كبيرة من قوات الأمن المركزي والعمليات الخاصة لإحكام الحصار على جبل "أبوتشت" غرب قنا في جنوب مصر، والسيطرة على الدروب الصحراوية المؤدية إلى مسارات التهريب من ليبيا، لمنع فرار أفراد أخطر خلية تابعة لتنظيم "داعش" في العمق، والتي يقودها الإرهابي الفار عمرو سعد عباس، المسؤول عن الهجمات التي استهدفت الكنائس وسقط فيها عشرات القتلى في الشهور الماضية .

وتشير التقديرات إلى أن الخلية المحاصرة تضم 13 "داعشياً"، فروا بعدما قُتل 3 مسلحين في المواجهات التي دارت مع قوات الأمن أول من أمس، واستشهد فيها ضابط. وأظهرت تحقيقات أن الخلية كانت تُعد لهجوم إرهابي مزدوج تم إفشاله بعد ملاحقة قوات الأمن شخصين مشتبهاً بهما، أحدهما قائد الخلية عمرو عباس في مدينة إسنا في الأقصر، الذي فر إلى مدينة نجع حمادي، بينما اعتقلت الشرطة المتهم الثاني وكشفت التحقيقات معه خطط الخلية والمواقع التي كانت ستستهدفها.

وتحاصر الشرطة جبل "أبوتشت" والمنطقة المحيطة بقرية الكرنك، شمال قنا، مع استمرار أعمال تمشيط كل الدروب الجبلية والمزارع الواقعة على الطريق الصحراوي الغربي من شمال قنا وحتى حدود محافظة أسوان. وامتدت عمليات الدهم إلى الجبل الغربي في المنيا وأسيوط وسوهاج، لاستهداف أي مجموعات متطرفة مختبئة في الجبل الغربي في محافظات الصعيد والوادي الجديد، واعتقال أي عناصر إرهابية قد تتمكن من التسلل إلى داخل البلاد آتيةً من ليبيا أو عناصر أخرى تسعى للفرار إليها.

وفي مدينة العريش، في شمال سيناء، قُتل أمس 4 من عناصر الشرطة، بينهم ضابط، بإطلاق مسلحين مجهولين النار عليهم. وأعلن الجيش أمس تدمير سيارتين مفخختين في شمال سيناء، كانتا مجهزتين لتنفيذ عمليات عدائية، وأوضح في بيان، أنه استمراراً لجهود مكافحة النشاط الإرهابي وملاحقة العناصر التكفيرية استكمالاً للمرحلة الرابعة لعملية "حق الشهيد".