القرآن الكريم

 ورد ذكر "الصنم" و "الوثن" في كتاب الله العزيز، وسوف نوضح بعض الفروق البلاغية بين الكلمتين، والتى تبدو متشابهة في القرآن الكريم .

أولا: دلالة اللغة

- قال (ابن عرفة): (الصنم) له صورة، من خشب أو حجر أو فضة ينحت ويعبد (الوثن) ما اتخذوه من آلهة فكان غير صورة.

- قال (ابن منظور في اللسان): (الصنم) معروف واحد الأصنام، وهو (الوثن).

- قال (ابن سيده): (الصنم) ينحت من خشب ويصاغ من فضة ونحاس والجمع أصنام.

- وروى (أبوالعباس عن ابن الأعرابي): (الصنم) الصورة التي تعبد، وفي التنزيل العزيز: ﴿وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ﴾.

ثانيا: الدلالة القرآنية البلاغية

- (الأصنام):

جمادات كانت تعبد من دون الله، لا حياة فيها ولا روح، لا تنطق ولا تسمع ولا تنفع ولا تضر، من حجارة أو خشب ..إلخ، وتكون على هيئة تماثيل أو غيرها،.

- (الأوثان):

كل ما يعبد من غير الله على أي وجه كان، سواء كان هذا الشي إنساناً، أو حيواناً، أو نباتاً، أو جماداً، فـ(الوثن) أعمّ من الصنم .

- الآيات التي ورد فيها لفظ (الصنم):

• ﴿رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ﴾.. [ابراهيم : 35].

• ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً﴾.. [الأنعام : 74].

• ﴿فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ﴾.. [الأعراف : 138].

• ﴿وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ﴾.. [الأنبياء : 57].

• ﴿قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ﴾.. [الشعراء : 71]

- الآيات التي ورد فيها لفظ (الوثن):

• ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّور﴾ِ.. [الحج : 30].

• ﴿إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا﴾.. [العنكبوت : 17].

• ﴿وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾.. [العنكبوت : 25].