استضافت مدينة الأقصر، عصر الجمعة، اجتماعًا جمع مئة من أعضاء جمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، ومحافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين، في حضور السفير اللبناني لدى مصر الدكتور خالد زيادة، ومدير أمن الأقصر، والفنان المصري هاني رمزي، ورئيس الجمعية المهندس سمير فهمي. وعقد اللقاء في رحاب فندق "الونتر بالاس" التاريخي، الذي تطل شرفاته على معالم معبد "الأقصر" الفرعوني. ويأتي الاجتماع في إطار الزيارة التي يقوم بها أعضاء جمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الأعمال للأقصر، بغية دعم السياحة في المدينة، التي عاشت حالاً من التراجع السياحي غير المسبوق، بسبب الأحداث السياسية في البلاد، والاطلاع على ما فيها من فرص للاستثمار في مختلف المجالات، وذلك على غرار الزيارة التي نظمتها الجمعية إلى الأقصر في أعقاب حادثة "الدير البحري" الشهيرة عام 1997. وأطلق أعضاء الجمعية مبادرة لإقامة يوم للتضامن العربي مع السياحة في الأقصر، على أن يقام بالتنسيق مع سلطات المحافظة، في الربيع المقبل، في حضور وفود من مختلف البلدان العربية، وذلك في محاولة لجذب أعين السياح العرب إلى آثار الأقصر، وما فيها من مقومات سياحية متفردة. وأبدى المشاركون في اللقاء، من رجال الأعمال اللبنانيين، عن تطلعهم للمشاركة فيما يقام من مشروعات استثمارية على أرض المدينة التاريخية. ومن جانبه، ثمّن محافظ الأقصر مبادرة الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، وأبدى ترحيبه بوجود استثمارات لرجال الأعمال من أعضاء الجمعية على أرض المحافظة، واعدًا بتقديم كل الدعم لمن يرغب في الاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة في الأقصر. وعبّر السفير اللبناني لدى مصر عن سعادته بزيارة آثار الأقصر، وتقديره لمبادرة رجال الأعمال في مصر ولبنان لدعم السياحة في الأقصر، معتبرًا أنها "تؤكد على الروابط التاريخية بين مصر ولبنان، كما تؤكد على التواصل بين الحضارتين المصرية واللبنانية عبر التاريخ".