أعرب الخبير السياحي، السيد العاصي، عن أسفه الشديد لتقاعس وزارة الآثار ومحافظ البحيرة من ظاهرة انتشار الاعتداء علي المال العام من أملاك الدولة في مدينة رشيد، وانتشرت ظاهرة استغلال أرصفة المواقع الأثرية في رشيد من جانب أصحاب المقاهي بحجة غياب الأمن والمسؤولين من شرطة المرافق والآثار ومجلس المدينة. وأوضح أن مقاهي المدينة تمنع منعًا تامًا من السير على الرصيف المخصص للمشاة، ويلجأ أرباب هذه المقاهي إلى وضع الكراسي والموائد على طول الرصيف الذي يقابل مقاهيهم سواء أمام المواقع الأثرية، أو كورنيش النيل، وأصبحت هذه الطريقة سنة مؤكدة ومن المبيحات، وليس لأي أحد القدرة على التدخل لردع هؤلاء وتنبيههم إلى خطورة الأفعال التي يقومون بها. وأكد أن الاعتداء علي حرم المناطق الأثرية، منها الحديقة المتحفية والبيوت الأثرية التي تديرها هيئة الآثار بالتعاون مع شرطة السياحة تجد كراسي المقاهي محاطة برصيف الحديقة أو البيوت الأثرية، هذا ليس فقط، فالفندق السياحي المجاور للحديقة أيضًا يضع كراسي  حول الحديقة وسط تعتيم وتقاعس الجهات المختصة. كما أشار أن الحديقة المتحفية تغلق أبوابها أمام أهل المدينة، وتفتح أبوابها فقط للأجانب، علمًا أنها ملكًا عامًا، ومن حق المواطنين التمتع بتلك الخدمة، ناهيك عن المنظر الغير حضاري للسائحين عند زيارتهم إلى المدينة. واقترح العاصي وضع سلاسل حديد حول الرصيف الملاصق للآثار، علاوة علي غرامة مالية كبيرة لمن يخالف القانون حرصًا علي أمن تلك الآثار، وكذلك المنظر الجمالي.