شهدت مطارات في الدولة حالة ازدحام كبيرة خلال الساعات الماضية جراء الضباب الكثيف، الذي أدى إلى تأخر هبوط وإقلاع عدد كبير من الرحلات، فضلاً عن تحويل بعضها إلى مطارات مجاورة، أول من أمس. وتلقت «الإمارات اليوم» العديد من الشكاوى من مسافرين علقوا في مطاري دبي وأبوظبي، مشيرين إلى أن بعضهم قضى مدة تزيد على ‬10 ساعات حتى تسنى لشركات الطيران استئناف رحلاتها، معربين عن استيائهم من الانتظار فترات طويلة في مثل هذه الظروف من دون وجود معلومات مؤكدة حول رحلاتهم، ليتخذوا على أساسها قراراتهم بالانتظار في المطار أو الرجوع إلى بيوتهم أو إعادة حجز رحلاتهم. وشوهد عدد كبير من الطائرات الواقفة في مدرج مطار دبي الدولي للحصول على أذن بالإقلاع. وقالت مؤسسة مطارات دبي إنها قدمت كل التسهيلات لشركات الطيران لمساعدتها على مواجهة الأزمة التي سببها الضباب، ما أدى إلى تأخير إقلاع وهبوط ‬16 طائرة، أول من أمس، متوقعة أن تعود الأمور إلى طبيعتها خلال الساعات الأولى من صباح اليوم. في المقابل، سجل مطار أبوظبي الدولي تحويل ثماني رحلات دولية، مساء أول من أمس، إلى أربع مطارات داخل الدولة وخارجها، مشيراً إلى أن حركة الإقلاع والهبوط باتت تسير بصورة طبيعية، بعد أن خفت كثافة الضباب. يشار إلى أن حالات التأخر هذه حدثت على الرغم من استخدام كل من مطار دبي الدولي، ومطار أبوظبي الدولي، فضلاً عن مطار دبي وورلد سنترال، نظام الهبوط الآلي «كات ثري بي»، الذي يسمح للطائرات بالهبوط في الظروف الضبابية الصعبة. وقال المتحدث الرسمي باسم «فلاي دبي» إن «الأحوال الجوية والضباب الكثيف التي سادت أجواء دبي صباح أول من أمس، تسببت في تأخير مواعيد الرحلات، وتحويل عدد من الرحلات القادمة إلى دبي»، مشيراً إلى أن «الناقلة لاتزال تتابع حالة الجو في دبي للوقوف على آخر التطورات». وأكدت الناقلة أنها تولي أهمية قصوى لسلامة مسافريها وطاقم الطائرة، كما تواصل بذل كل الجهود للتعامل مع الوضع الراهن وتقليل تأخير الرحلات، مؤكدة أن حالة الجو هي التي أدت إلى التأخير في مواعيد رحلات الناقلة وغيرها من الناقلات. وأوضح المتحدث أن «الشركة اضطرت إلى إلغاء وتحويل وتأخير عدد من رحلاتها مدة تزيد على ست ساعات»، مشيراً إلى أنه «تم تحويل سبع رحلات إلى رأس الخيمة والفجيرة ومسقط، إذ إن كل هذه الرحلات أثرت في جداول اليومين الماضيين». وتوقع أن تعود الأمور إلى طبيعتها في ظل التغييرات التي حدثت خلال الساعات الماضية، مع العودة إلى العمل وفق الرحلات المجدولة خلال الفترة من مساء الخميس وحتى صباح الجمعة، موضحاً أنه «عندما تم إغلاق المدرج خلال ساعات الصباح أول من أمس، كانت الأولوية للهبوط وليس الإقلاع». وذكر المتحدث أن «الناقلة حاولت تقديم كل المعلومات بأسرع وقت بالتعاون مع مطار دبي الدولي»، لافتاً إلى أن «الطائرات كانت تقلع من دون وجود مقعد فارغ واحد جراء العدد الكبير للمسافرين»، مؤكداً أن «الشركة ووفقاً لسياستها قدمت خيار استرجاع كامل قيمة التذكرة عبر قسيمة ترسل للمسافرين في مثل هذه الحالات، كما عرضت الشركة على المسافرين فرصة حجز أول مقعد متاح على الرحلة التالية من دون أي رسوم». وأوردت الناقلة على موقعها الإلكتروني أنه إذا تم إلغاء الرحلة، فهناك خياران أمام الركاب، الأول يسمح للمسافر بحجز رحلة أخرى مع «فلاي دبي» إلى ذات الوجهة مجاناً، وذلك بحسب توافر المقاعد، من خلال الاتصال بمركز خدمة المتعاملين أو زيارة مكتب سفريات «فلاي دبي» في المبنى (‬2) من مطار دبي الدولي، أما الخيار الثاني، فيتيح للمسافر استرجاع رسوم الرحلة، على أن يتم تسليم قيمة رسوم الحجز من خلال ذات الوسيلة التي استخدمها لسداد المبلغ.