شركة "مصر للطيران"

مرّت على آخر رحلة جوية ودعت الأجواء المصرية تسعون يوما من الثبات والاختلاء منذ بداية أزمة الجائحة الوبائية التي ضربت البلاد وخلفت وراءها آلاف الضحايا من المصابين والوفيات تجاوز عددها الخمسين ألفا.على مدار الثلاثة أشهر الماضية، هي عمر وقف الطيران من وإلى المطارات المصرية منذ مارس الماضي بقرار حكومي، إذا مررت بصالات المطار حينها تجدها خاوية على عروشها. لم تكن تخل الصالات من الركاب المسافرين فقط ولكن أيضا العاملين وأصحاب المحال المستأجرة داخل صالات السفر والوصول من كافتيريات ومحال تقديم الخدمات وغيرها، تجد جميعهم كانوا لملموا شتات مقاعدهم المتفرقة خارج حدود مقارهم التجارية وغادروا.

لن أحدثك عن شكل مبنى الركاب 3 المعروف بالمطار الجديد صاحب النصيب الأكبر من تشغيل الرحلات الجوية بمطار القاهرة، حتى تشعر بذلك الخواء الذي أحدثك عنه، ولكن يكفيك التنويه إلى الحياة داخل مبنى الركاب 1 المعروف بالمطار القديم، إذا كانت لك زيارة سابقة هناك، فإن الحركة داخله لا تهدأ أبدا إن لم يكن للركاب فالعاملون هناك كخلايا النحل لا ينقطع مرورهم من خلاله إلى مكاتبهم الإدارية القابعة خلف حدود المبنى.

بمجرد دخولك من أبواب صالة السفر بذاك المبنى القديم، تأخذك قدميك إجباريا إلى نهاية الممر باتجاه الصدى الصادر من مكبرات صوت الكافتيريا القائمة أعلى درجات السلم، إذ بصوت أم كلثوم تشدو من جديد في انسجام بكلماتها الحانية لتردد "ونقول للشمس تعالي تعالي.. بعد سنة مش قبل سنة" لتعلن بداية التشغيل.. هكذا المشهد فعادت الحياة تدب من جديد في أرجاء المكان لتحدث صخبًا رشيقًا يبشر بعودة متفائلة.تكتمل هذه اللوحة المُبشرة بالعودة الطموحة إلى الصورة داخل مبنى الركاب 3 المعروف بالمطار الجديد، إذ تجد الشركة الوطنية مصر للطيران تعلن في احتفاء استئناف رحلاتها الدولية المنتظمة إلى دول العالم، لتحلق من جديد إلى الأجواء بعد توقف ثلاثة أشهر على إثر الأزمة الوبائية. 

قد يهمك أيضـــــــًا  :

"مصر للطيران" تستأنف رحلاتها الخارجية إلى أكثر من 29 وجهة

استئناف العمل داخل المطارات المصرية بكامل قوتها