لوجو موقع مصر اليوم

يستعرض متحف الأقصر حكاية تفاصيل الخبيئة الثانية للدير البحري في ذكرى اكتشافها في أواخر شهر يوليو سنة ١٨٨١.تم اكتشاف خبيئة الدير البحري في أواخر شهر يوليو سنة 1881م، وكان ذلك هو أكبر اكتشاف أثري في مصر حتى تم الكشف عن الخبيئة الثانية للدير البحري والمعروفة بإسم "خبيئة باب القساوسة – كهنة أمون" سنة1891، والتي تمت الإشارة إليها من قبل.تقع المقبرة الخاصة بالخبيئة في قلب الجبل للدير البحري إلي الجنوب من معبد الملك منتوحتب الثاني من الأسرة 11 (BD320) ، والمعروفة الآن بمقبرة TT32O، وهي في الأصل مقبرة باي نجم الثاني كبير كهنة آمون في الأسرة 21، حيث عثر في الممر المؤدي للمقبرة على العديد من المومياوات التي أعيد دفنها هناك في العام 21 من حكم الملك شاشانق الأول في الأسرة 22.وتشير العديد من المراجع والدراسات إلى أن عائلة عبد الرسول كان لها اليد الأولى في الإرشاد عن الخبيئتين، ولا نعرف حتى الآن كيف استطاعوا معرفة  مكان المومياوات لأنها كانت مخباة خلف حائط من حوائط المقبرة، ومنقوشة بالمناظر والنصوص التي لا يمكن أن يعتقد ان هناك شيئاً يختبىء خلفها.

تبدأ قصة اكتشاف الخبيئة عندما كان أحمد عبد الرسول والذي كان يعمل ترجمان "أي دليل للسياح" في ذلك الوقت يرعى بعض الماعز بالقرب من مكان الخبيئة،  وأثناء جلوسه للراحة شردت واحدة من الماعز لترعى، وابتعدت كثيراً فقام أحمد عبدالرسول ليتبعها فخافت الماعز واتجهت نحو الصخور ثم اختفت.وعندما وصل أحمد إلي مكان اختفائها وجد ان هناك تجويف في الأرض فجذب انتباهه سريعاً إلى مدخل البئر الذي يبلغ عمقه حوالي 10م تقريباً، وعندما لامست رجلة قاع البئر وجد الماعز عند مدخل المقبرة التي عرفت فيما بعد بالخبيئة التى احتوت على ما يقرب من 55 مومياء ملكية  لملك وملكة وبعض النبلاء وبقايا الآثاث الجنائزي وأهمهم:أحمس الأول، تحتمس الثالث، سيتي الأول ورمسيس الثاني، والعديد من التوابيت الآدمية الخشبية وصناديق الأوشابتي والأواني الكانوبية وبعض الأثاث الجنائزي.

ابقى أفراد عائلة عبد الرسول اكتشاف هذه الخبيئة سراً، إذ كانوا أول من اكتشف موقعها في القرن التاسع عشر، وبدأوا في الإستيلاء على المقتنيات الآثرية بها لبيعها في سوق الآثار , ولأن العديد من هذه الآثار كان يحمل أسماء لملوك وملكات لفت انتباه مصلحة الآثار التي بدأت تحقيقاً لتظهر الحقيقة في نهاية المطاف في شهر يوليو من عام 1881 أخلت السلطة المقبرة، ونقلت 40 مومياء ملكية وغير ملكية إلى جانب مقتنيات آثرية تخص 54 فرداً على باخرة متجهة إلى القاهرة للعرض في المتحف، بينما تعرض المومياوات ومعظم التوابيت المكتشفة في المتحف القومي للحضارة المصرية حالياً.ولا يزال المتحف المصري بالتحرير يحتفظ ببعض التوابيت ويعرضها في قاعاته، كما يعرض بمتحف الأقصر للفن المصري القديم بقاعة مجد طيبة مومياء "الملك أحمس ".

قد يهمك أيضا:

خالد العناني يناقش التعاون في تطوير المتحف المصري مع مؤسسة التراث الثقافي البروسي
العناني يبحث مع مستشار ميركل دفع السياحة الألمانية إلى مصر