فاز فيلم "ألمانيا ويلكم تو جرمانيا" بالجائزة الكبرى للفيلم الطويل في لقاء عقده المعهد الألماني "غوته" بمقره في مدينة الرباط، حضره أعضاء مهرجان سينما الذاكرة المشتركة المنظم في مدينة الناظور، شمال المغرب إضافة إلى فنانين وأعضاء لجنة التحكيم ومؤسسة تهيئة بحيرة مارتشيكا وإدارة مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وجاء تتويج الفيلم التركي الألماني "ألمانيا ويلكم تو جرمانيا" بالجائزة الكبرى للفيلم الطويل الذي ترأس لجنة تحكيمه الاقتصادي المغربي إدريس خروز، نتيجة جهد قطفت ثماره المخرجة التركية ياسمين سامديريلي التي مزجت في فيلمها بين بصمات من الهوية التركية والثقافة الألمانية. وتناول الفيلم دروب الهجرة إلى ألمانيا ووقف عند تركيا في جدل حقيقي بين العادات الموروثة والثقافة المكتسبة وحوار عميق بين البلد الأم وبلد المهجر. ورأى رئيس مهرجان سينما الذاكرة المشتركة عبد السلام بوطيب، أن فيلم ألمانيا استحق أن يتوج بالجائزة الكبرى للفيلم الطويل بعد منافسة قوية بين مختلف الأعمال المشاركة .    وقال "المهاجرون المغاربة إنهم ساهموا في الرفع من مستوى التطور سواء في بلدهم الأم أو بلدان المهجر وإنه ليثلج الصدر أن نرى مهاجرين مغاربة وضعوا أثرهم الواضح في الحياة السياسية والعملية في عدد من الدول الأوربية الكبرى وغيرها". وأشاد مدير المعهد الألماني بالرباط خلال هذا الحفل بدور المهاجرين المغاربة في رسم ملامح الحضارة الألمانية ، منوها بالعلاقات الوطيدة التي تجمع المغرب بألمانيا. وتستعد إدارة المهرجان لعقد اجتماعها خلال الأسبوع المقبل لتقييم الدورة السابقة والتحضير للدورة المقبلة وسيتم تغيير اسم المهرجان إلى المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة للمتوسط والمتوسطيين في محاولة لتنمية المشهد الثقافي والحقوقي بمدينة الناظور الشمالية