لا تتجاوز الأيام المتبقية على شهر رمضان الـ 30 يومًا إلا أن دراما القطاع العام لم تعرف مصيرها حتى الآن، بعدما توقف تصوير أكثر من عمل وهم "جداول" بطولة سهير رمزي ومحمود قابيل وشيرين وأحمد فؤاد سليم، تأليف فيصل مراد، للمخرج عادل الأعصر، و"كش ملك"، من بطولة مجدي كامل والسورية سوزان نجم الدين، ومن إخراج حسام عبد الرحمن، وقام القائمون على تلك الأعمال بتنفيذ عدد كبير من الحلقات جاوزت ثلثي الأحداث، ورغم ذلك اضطروا لوقف التصوير بسبب الأزمة المالية التي تعرضت لها الشركة مجبرة، بسبب ما تعانية وزارة الإعلام من تعنت واضح من قبل مؤسسات الدولة المختلفة، سواء التشريعية والتي رفضت منذ أيام موازنة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والتي تكلف الدولة مليارات من دون تحقيق أيّ عائد. ورغم الكلمة التي ألقاها وزير الإعلام صلاح عبد المقصود، الاثنين الماضي، أمام مجلس الشورى إلا أنه لم يستطع إقناعهم بالموافقة على الموزانة الجديدة، كما أن العجز المالي الكبير الذي تعاني منه موازنة الدولة جعل وزارة المال تتعسف ضد منح وزارة الإعلام مخصصات كانت قد وافقت عليها من قبل، وهو ما وضع "صوت القاهرة" في ورطة كبيرة، حيث يعتمد العاملون بها على إنتاج المسلسلات لكي يحصلوا على أجورهم، وهو ما توقف الآن، كما أن الشركة هذا العام لا تقدم سوى ثلاثة مسلسلات توقف اثنان منهم، ولا يتم سوى تصوير مسلسل "الحكر" بطولة فتحي عبد الوهاب، وهنا شيحة، وعبير صبري، ومن تأليف طارق بركات، ومن إخراج أحمد صقر، والسبب وراء تصويرة أن أماكن التصوير جاهزة ولا تتطلب أي موازانات، إلا أنه يعاني من المشكلة نفسها التي تعاني منها باقي المسلسلات، وهي عدم حصول أبطال العمل على مستحقاتهم المالية، وهو ما ينذر بأزمة عقب إنهاء شهر رمضان، وعدم تقديم أعمال درامية جديدة قد يدفع التليفزيون المصري في النهاية إلى شراء مسلسلات من القطاع الخاص بالملايين في الوقت الذي لا تدفع فيه المستحقات المتأخرة للعاملين، وتوقف تصوير المسلسلات التي تعاقد عليها وهو ما يجعل البعض يتساءل: لماذا لا يتم الاعتماد على شراء المسلسلات من القطاع الخاص إذا كانت وزارة الإعلام لا تستطيع توفير الموازنات المطلوبة لها؟ وبعيدًا عن الأزمة الخاصة بالشركة هناك أزمة كبيرة تنتظر التليفزيون المصري نفسه الفترة المقبلة، بعدما وصلت المناقشات مع مجلس الشورى لطريق مسدود، الأمر الذي جعل العاملين في ماسبيرو يقررون تنظيم مسيرات إلى مجلس الشورى للتنديد بالتعسف ضدهم، بالإضافة إلى إمكان تصعيد الأمر في حالة رفض الموازنة، والتي ستؤثر بدورها على لائحة الأجور التي تم تطبيقها منذ عامين فقط، وكان مجلس الشورى طالب بتحويل اتحاد الإذاعة والتليفزيون إلى هيئة اقتصادية لتحمل مصروفاته الضخمة، التي تمثل عبئًا كبيرًا على موزانة الدولة، بعدما وصلت مديوناته إلى أكثر من 20 مليار جنيه. وتتعرض "صوت القاهرة" للأمر نفسه الذي تعرضت له العام الماضي، وهو تأجيل الأعمال الدرامية للعام المقبل لصعوبة لحاقها بالعرض هذا العام، كما تنتظر هذا العام عرض أعمالها المؤجلة من رمضان الماضي، والتي تم الانتهاء من جميع عمليات المونتاج والمكساج الخاصة بهذه الأعمال، وهى "ويأتي النهار" من بطولة عزت العلايلي وفردوس عبد الحميد، من تأليف مجدي صابر وإخراج محمد فاضل، و"كان ياما كان" بقصتيه "أرواح أليفة" و"إكرام ميت"، من بطولة نيرمين الفقي، وكمال أبو رية وسلوى خطاب، ومنة جلال ومن تأليف ضياء دندنش، وإخراج خالد بهجت، و"مدرسة الأحلام"، والذي يشهد عودة الفنانة ميرفت أمين لجمهورها بعد غياب، وهو من تأليف أحمد عطا، وإخراج عادل قطب