قال الفنان طارق لطفي أنه على الرغم من المنافسة في دراما رمضان لهذا العام ستكون أقل ضراوة مقارنة بالعام الماضي نظرا لمشاركة نخبة كبيرة من نجوم السينما والفيديو فيها،إلا أنه رأى أن هناك بعض الأعمال الجيدة ستفرض تواجدها هذا العام وتحقق نجاحا كبيرا. وراهن طارق لطفي على دوره في مسلسل "حكاية حياة"مع النجمة غادة عبد الرزاق،مؤكدا أن المسلسل سيحقق نجاحا كبيرا مثلما حقق مسلسله الأخير"مع سبق الإصرار"،مشيرا إلي أن الأخيرة ستجسد خلال أحداثه دور عمرها. وقال إن المسلسل يقدم نماذج حقيقية تعيش بيننا في المجتمع،مشيراإلي أن جميع الشخصيات ستبدو محيرة بالنسبة للمشاهد،نظرا لأنها تحوي بين طياتها جانبي الخير والشر. وعن دوره في المسلسل،أوضح أنه يجسد خلال أحداث المسلسل دور طبيب نفسي،في حين تلعب الفنانة غادة عبد الرازق دور المريضة التي يقوم بمعالجتها. "حكاية حياة" تأليف أيمن سلامة وإخراج محمد سامي،وبطولة غادة عبد الرازق، طارق لطفي،ريهام عبد الغفور،أحمد زاهر،نهلة سلامة وروجينا. من ناحية أخرى،أكد طارق لطفي أن إعتماد صناع الفن والدراما على الوجوه الشابة الجديدة،نتيجة مشكلة التمويل وعدم استطاعتهم الوفاء بسداد أجور النجوم يعد فرصة جيدة للمواهب المتميزة لاثبات تواجدها أمام الجمهور خلال الفترة القادمة. وأشار إلي أن ضعف عملية التمويل قد تعرض الوجوه الجديدة لظلم كبير إذا لم يتم الانفاق على العمل الدرامي بشكل جيد. وحول نوعية الأعمال التي يقبل الجمهور على متابعتها ومدى تأثيرها على نجاح المسلسلات،أكد الفنان طارق لطفي حاجة الجمهور إلي متابعة جميع الأعمال الكوميدية والدرامية وغيرها من الأعمال من منطلق حاجته إلي ما أسماه ب"التفريغ"،مدللا بلجوء بعض المشاهدين أحيانا إلي مشاهدة أعمال درامية يغلب عليها الحزن والبكاء على الرغم من أنهم قد يعيشون حالة من الحزن،نظرا لاحتياجهم للبكاء. وشدد الفنان طارق لطفي على ضرورة أن تهتم الدولة وجميع القائمين على الحركة الفنية بالصناعة ككل،لافتا إلي أن رئيس الوزراء التركي أردوغان وجه وزارة السياحة في بلاده غلى القيام ببناء بلاتوهين للفن،الأمر الذي كان له بالغ الأثر في ارتفاع نسبة السياحة العربية فيها. وأكد أن مصر دولة ذات ريادة ولن تستطيع عزل نفسها نظرا لموقعها وتأثيرها،ومن ثم ينبغي الحفاظ على ريادتها في جميع القطاعات ومن بينها الفن،مشيرا إلي أن ندرة الأعمال السينمائية وتوقف النشاط المسرحي ليس في صالح الدولة بشكل عام والإبداع بشكل خاص. ولفت إلي أن عائدات صناعة الفن تفوق المليار دولار سنويا ومن ثم فإنها عندما تقل تنخفض معها حصيلة الدولة والضرائب ومن ثم فإن ذلك من شأنه تهديد ريادتها في الفن والإبداع. وأشار إلي أهمية الدور الذي يلعبه الفن في النهوض بعملية السياحة،لافتا إلي أنه يتيح للجمهور في مختلف بلاد العالم الفرصة للتعرف بلد هذا الفن،وقال لطفي إن الفن قوة ناعمة تغذي فكر الناس بثقافتنا ولذلك ارتبط الأشقاء العرب بنا. وقال إن برامج زيارة السائحين أصبحت تتضمن اليوم دخول دور عرض سينمائي ومسارح من منطلق حرصهم على التعرف على الثقافة وفهم الآخر. وعن مسلسله الجديد "ضابط وضابط"،أشار الفنان طارق لطفي إلي استمرار توقفه بسبب مشكلات متعلقة بعملية الإنتاج،لافتا إلي أنه لم يحصل على مستحقاته كاملة بعد نظير مشاركته،حيث لم يتقاض من أجره في المسلسل سوى 40 في المائة من مستحقاته المتفق عليها. المسلسل من تأليف مجدي الإبياري، وإخراج هاني إسماعيل، وبطولة طارق لطفي، محمد كريم، عبدالرحمن أبوزهرة،فادية عبد الغني، بثينة رشوان، شذى، سعيد عبد الغني، حسن مصطفى،أشرف زكي، صبحى خليل، نبيلة حسن، سناء شافع، رانيا فتح الله، عمرو الابياري، وغسان مطر. وتدور أحداثه في إطار بوليسي، يتناول قصة شقيقين يعتبران نموذجين مختلفين لضابط الشرطة : الأول الشريف المحبوب،والثاني المتغطرس والمتجبر في التعامل مع المتهمين ويسعى إلي تلفيق التهم والتربح مستغلا وظيفته.