الفنان عمرو محمود ياسين

يُعد الجزء السادس من مسلسل " ليالي الحلمية " هو الأكثر إثارة للرأي العام منذ وقت الإعلان عن تنفيذه سواء على مستوى قبول أو رفض صناع الفن فكرة وجود جزء جديد بعد رحيل صناعه الأساسين وهما الكاتب أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبد الحافظ فمبدأ وجود جزء يهدد الأجزاء السابقة أو يسئ لها كانت هي الأبرز قبل بدء تنفيذ العمل خاصة في ظل موافقة ورثة الراحلين على تنفيذه، ومن وقتها لا يمر العمل مرور الكرام والكل في الانتظار حتى وفاة الفنان ممدوح عبد العليم بعد موافقته على العمل كانت تهدد العمل بأكمله بعدم التنفيذ لكن استطاع مؤلفو المسلسل عمرو محمود ياسين وأيمن بهجت قمر أن يبدأ أحداث العمل بوفاة علي البدري وهي شخصية الراحل .

ومع انطلاق الماراثون الرمضاني والكل في انتظار العمل والجزء الجديد الذي استقبله الجمهور ما بين الانتقاد اللاذع والإشادة القليلة لدرجة أن هناك اتهامات للعمل بتشويه ليالي الحلمية والمطالبة بمحاكمة من يشوهون التراث، نستطيع أن نقول أن العمل حتى لم يظهر ملامحه بشكل قوي حتي نحكم عليه بالفشل أو النجاح خاصة أن المقارنة بالأجزاء السابقة ظالمة في ظل أيضًا اختلاف الزمن و لكن الأكيد أن المسلسل حتى الآن لا يمس لحكايات وحواري ليالي الحلمية القديمة التي شهدناها في الأجزاء السابقة سوى شيء واحد فقط وهو تتر المسلسل لسيد حجاب لكنه أمر طبيعي في ظل اختلاف الحارة والوقت وغيره .

الأهم من كل ذلك أن أحداث الحلقات الأولى بدأت سياسية ما بين الأخوان والحزب الوطني الحاكم وقتها فالأحداث كلها بدأت منذ عام 2005 وهو العام الذي شهد أحداث سياسية كثيرة وحاول صناع العمل اختيار الدقة أيضا في ألفاظهم لدرجة أن هناك لفظ تكرر داخل الحلقات الأولى أثار تساؤلات الكثيرون وهو كلمة " المحظورة " على جماعة الإخوان والتي كان يتم تردديها داخل سياق العمل أثناء فترة الانتخابات التي أقيمت وقتها ومحاولات الإخوان في التواجد السياسي وهو ما أكده لنا البعض بأنه كان لفظًا دارجًا وقتها خاصة أن الإخوان صنفت بأنها جماعة إرهابية محظورة كان في العامين الماضيين وأشار أنه يرصد كل الأحداث على كل المستويات بشكلها الطبيعي في ذلك الوقت .

وبسؤال مؤلف العمل حول اهتمامهم بإطلاق كلمة " المحظورة " أكد المؤلف عمرو محمود ياسين بأنه كان اللفظ الدارج الذي كان يقوله النظام والحزب الوطني في هذا التوقيت وهو لا يعبر عن وجهة نظره او نظر صناع العمل خاصة أن اللفظ كان من الواقع الذي عايشوه وكان الكلام عن الأخوان دائما ما يقال عنهم " الجماعة المحظورة أو المحظورة " لذلك تم رصدي لها بهذا الشكل وأشار أنه إذا كان يطلق عليهم لقب غير ذلك أو كلمة إخوان كان ليقولها في العمل مؤكدًا أنه لا يعبر عن وجهة نظر أشخاص معينة .

وأكد أنهم بدأوا أحداث العمل منذ عام 2005 وهي السنة التي شهدت انتخابات رئاسية وبرلمانية بجانب أيضًا الأحداث الإرهابية وكلها أثرت على المجتمع المصري في ذلك الوقت ومن الطبيعي أن نذكرها موضحًا أيضًا أن ليالي الحلمية كانت تتحدث عن السياسة من حين لأخر بجانب وجود شخصية زهرة غانم ضمن الحزب الحاكم والحكومة ولابد أن نتحدث عن السياسة .

وأكد عمرو ياسين أن المسلسل لا يصنف سياسيًا والموضوع ليس سياسي بحت لكن هناك شخصيات كثيرة وموضوعات مختلفة تظهر في الحلقات المقبلة . وأوضح أن ظهورالأغاني الشعبية مرتبط بالتوقيت خاصة أن هذا النوع موجود منذ زمن لكنه انتشر بقوة في هذه الأعوام ومن الطبيعي رصدها.