"تراب الماس"

كشف المخرج مروان حامد، عن مشروعه المقبل وهو فيلم "تراب الماس" والمأخوذ عن الرواية التي تحمل نفس الاسم للمؤلف أحمد مراد في ثالث تعاون بينهم، وذلك بعد تجربتهما معا في فيلمي "الأصليين" المعروض حالياً في السينما و”الفيل الأزرق” الذي عرض قبل 3 أعوام.

 وقال مروان في حواره مع إذاعة نجوم إف إم، أمس الثلاثاء: "لدينا مشروع مع أحمد مراد وهو رواية (تراب الماس) والتي ستتحول لفيلم سينمائي، ومبدئيا معنا آسر ياسين ومنة شلبي والفنان الكبير محمود حميدة وعزت العلايلي ومحمد ممدوح وأخرين في الطريق".

فيلم "تراب ماس" تدور أحداثه حول قصة شاب يعيش حياة باهتة رتيبة، يعمل كمندوب دعاية طبية في شركةٍ للأدوية، ثم يتمكن بلباقته الكبيرة ومظهره الجيد في أن يستميل أكبر الأطباء للأدوية التي يروج لها، في المنزل يعيش فيه بصحبة والده القعيد، إلى أن تحدث جريمة قتل غامضة، ويبدأ هو في اكتشاف الكثير من الأسرار عنها التي تدخل به إلى عالم الجريمة والفساد.

وعاد مروان للحديث عن فيلمه “الأصليين”، وأعرب عن سعادته بتحقيق الفيلم نجاحا ملحوظا بين الجمهور وإشادة الكثيرين به.

 ورد على رسائل المستمعين والذين قالوا أنهم أعجبوا بالفيلم ولكن لم يفهمون رسالته، قائلا: "تفسير كل مشاهد لفكرة الفيلم مهمة جدا، وأنت عايش في زمان التسريبات بجميع أنواعها، وهذا هو العصر الذي نعيشه، وأحيانا أنت تتعامل مع هذا الأمر كأنه حياتك اليومية، والمواطن العادي في إنجلترا في الشارع فيه 3 كاميرات ترصده طوال الوقت، ومن هنا جاءت فكرة الأصليين، ونهاية الفيلم بسيطة جدا ولها انتصار لمعنى الفيلم، وهو أبسط كثيرا لمن لم يفهمه.

وشدد: "أنا بحاول لما أعمل فيلم لا يكون شبه من قبله، وأعمل حاجة فيها عنصر مفاجأة ما بالنسبة للمتفرج وهو نوعه مختلف عن (الفيل الأزرق) حتى لا يقارن البعض بينهم، وطبيعته مختلفة وعارفين طبيعة جمهوره كيف ستكون واستقبال الناس له سيكون مختلفا عن استقبال الناس للفيل الأزرق، وأنا قليل لما أشاهد أعمالي بعد الانتهاء منها لأني أعتبره مرتبط بمرحلة ما وانتهت، ولازم أنضج من تجربة لأخرى".

وقال حامد: "صناعة فيلم كل يوم تصبح أصعب، والمتاح كمحتوى جيد جدا ما بين ذاكرة السينما والأفلام الحديثة التي تطرح كل يوم والطفرة التي حدثت على مستوى التليفزيون، فأصبح المنتج الجيد موجود بوفرة والأفلام البراقة أصبحت متاحة، وحجم المنافسة طبعا كبيرة، والواحد بيقعد يفكر أين عوامل الاختلاف والجذب لكي تخرج وسط هذا الكم من الأفلام فلازم تختلف بشكل كبير جدا، وهذا يخلق حاجة نوعا ما إيجابية فأنت تطرح فكرة بأسلوب معين وتنتظر لترى تفاعل الناس معها عامل إزاي".

 وأضاف: "تحويل الرواية لعمل سينمائي بها ميزة كبيرة إنك عارف إن الحدوتة عجبت ناس كثيرة، فالبتالي لما تتحول لفيلم بشكل جيد فبالتأكيد ستضمن النجاح بين الناس، وهذا كان متوفرا في رواية الفيلم الأزرق، ولكن الأصليين لم تكن رواية بل سيناريو من كتابة أحمد مراد".

 وعن تعامله مع أحمد مراد للمرة الثانية، شدد: “لما تجدين فيه تفاهم بين كاتب ومخرج يجب استغلال هذا الأمر بالطبع، خصوصا لو الأذواق تتلاقى وهذا لا يحدث بسهولة، وحتى في الفنانين بحاول أحافظ على قوام أتعامل معه، وهو من المؤلفين اللي عملوا فرق وإنتاجه غزير وأفكاره مختلفة وغير متوقعة وخارج السائد، والأصليين فكرته لم أتوقع التطرق لها وهو أمر جذبني بالطبع، ونعمل بشكل فيه تفاهم كبير جدا، وهو شخص متفهم جدا وأي حاجة في مصلحة الفيلم ولكي يخرج أفضل ينحاز لها علطول، وفي الفيل الأزرق غيرنا النهاية على الفيلم عن النهاية الرواية وهو خريج معهد سينما فهو تربية سينمائية بحتة".