الرئيس بشار الأسد

لأول مرة منذ بدء الأزمة السورية، يعلن الأردن أن مسؤولاً رفيعاً سيزور سورية ويلتقي بالرئيس بشار الأسد لتسليمه رسالة من الملك عبدالله الثاني. 

وقال رئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة في تصريحات صحفية أنه سيلتقي خلال الأيام المقبلة في زيارة غير رسمية للعاصمة السورية بالرئيس السوري بشار الأسد لأول مرة منذ اندلاع الأزمة السورية ويسلمه رسالة من الملك عبدالله الثاني.

وأوضح الطراونة أن الجانبين سيناقشان أبرز القضايا والمستجدات وتطورات الأحداث في سوريا والجهود المبذولة لحل الأزمة السورية حلاً عاجلاً كما سيناقشان أوجه التعاون المشترك بينهما في المستقبل القريب.

ويرى الخبير الاستراتيجي الدكتور عامر السبايلة أن هذه التطورات تأتي في سياق السعي الأردني للتعامل مع الأمر الواقع في الأزمة السورية، وبالتالي البحث عن التأسيس لإعادة فتح القنوات السياسية بين البلدين.

واعتبر السبايلة أن النجاح والفشل في إعادة العلاقات بين البلدين مرتبط بصدق ورغبة الطرفين والأدوات الفعلية المستخدمة وحجم المصالح المشتركة بينهما.

ومنذ بدء الأزمة في 2011 تتهم سوريا الأردن الذي يرتبط معها بحدود برية طويلة بتسهيل عبور من تسميمهم بـ "الإرهابيين" إلى أراضيها، وزادت الاتهامات السورية بعد تصريحات أطلقها الملك عبدالله الثاني، خلال مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية دعا خلالها الرئيس بشار الأسد إلى التنحي حقناً لدماء شعبه.

وتتزايد الأنباء عن احتمالات حدوث تقارب أردني سوري في المجالات كافة منذ الفترة الأخيرة، خصوصاً بعد الحديث عن إعادة فتح المعبر البري بين البلدين وتأكيدات عمان بأنها لن تقدم على فتح الحدود دون وجود الجيش السوري على الطرف الآخر، وهو ما يراه المراقبون بأنه رسالة إيجابية من المملكة إلى النظام السوري.