الدكتور مشعل بن فهم السلمي

أعلن الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، الأحد، أنه ستتم مخاطبة الجانب الأميركي لطلب رفع السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب".

وقال السلمي، خلال مؤتمر صحافي في القاهرة، الأحد، وبحضور أسامة فيصل وزير الدولة في الخارجية السودانية، إن اللجنة المعنية بخطة البرلمان العربي لرفع اسم السودان من القائمة الأميركية انتهت من وضع إجراءاتها التنفيذية وسوف تعرض على جلسة البرلمان العربي الأربعاء، للمصادقة عليها والبدء في تنفيذها، وأوضح السلمي أن الخطة تتضمن مخاطبة الكونغرس الأميركي بما في ذلك رئيسَي مجلس النواب والشيوخ وأعضاء ولجان الكونغرس.

وأضاف السلمي أن "هذه الخطة ليست سرية وستتم بالتنسيق مع الجامعة العربية، وبالشراكة مع البرلمان الأفريقي"، وكشف أن "الخطة تتضمن الطلب من أمناء الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي، رفع رسالة مشتركة لوزير الخارجية الأميركي لرفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب"

ولفت السلمي إلى أن "هناك دولا عربية ساعدت في رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، ومن ضمن بنود خطة العمل شكر الدول العربية على هذا الجهد واستخدام علاقتها مع الولايات المتحدة لرفع اسم السودان"، وأكد السلمي "أهمية دور السودان الإقليمي والدولي والعربي حيث لعب دورا كبيرا في عملية وقف إطلاق النار جنوب السودان مؤخرا، كما يلعب دورا في مكافحة الإرهاب وهو عضو في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن"، وقال إن "هذا الدور الذي يقوم بها السودان يستلزم إعادة النظر لقرار وضعه في هذه القائمة، إذ إنه لا يتحمل التأخير في رفع اسمه من هذه القائمة الأمر الذي أثر عليه وعلى دول عربية أخرى وعطل أمورا كثيرة".

وأوضح رئيس البرلمان العربي أن "مسؤوليتنا كممثلي الشعوب العربية أن نقف مع السودان ليس لأنه دولة عربية بل لأن قضيته عادلة".

وقال أسامة فيصل وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية، إنه "تم الاتفاق خلال الاجتماع بين الوفد السوداني والبرلمان العربي على عناصر خطة التحرك التنفيذية التي يتم العمل بها خلال الفترة المقبلة لإزالة اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية الإرهاب".

وبيّن أن "هذا الاتفاق جاء بعد اجتماع مشترك بين الوفد السوداني، ولجنة البرلمان العربي المعنية برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب"، تابع قائلا إن "هذه الخطة مبادرة أخوية عربية صادقة لدعم السودان الذي ظل مدرجا في هذه القائمة منذ عام 1993 ظلما وبهتانا". وأوضح وزير الدولة السوداني أن وفد بلاده أطلع البرلمان العربي على "جهود المؤسسات السودانية المختلفة لرفع اسم الخرطوم من هذه القائمة، والنقاش الذي يدور الآن بين السودان والولايات المتحدة الأميركية في هذا الشأن".

وأفاد فيصل بأن "حكومة السودان تتخذ المسار الرسمي ونحن نتعامل مع المؤسسات الرسمية الأميركية ووزارة الخارجية، وأطلعنا اللجنة المعنية ورئيس البرلمان على المستجدات الخاصة بالقرارات التي صدرت مؤخرا من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأنصفت السودان في قضايا مختلفة مثل إزالة بعض القوانين في ما يختص بالمعاملات المالية والاقتصادية".