الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أعلنت رئاسة الجمهورية، عن تلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، هدية أثرية قيّمة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أثناء زيارته التي أجراها إلى روسيا مؤخرًا، وهي عبارة عن نموذج لمركب جنائزي فرعوني، اعتاد قدماء المصريين على وضعه في مقبرة المتوفى كرمز للمركب الجنائزي الذي يقله إلى الحياة الأخرى.

ووجه الرئيس، بإيداع هذه الهدية الأثرية القيمة في متاحف قصر عابدين، مع الإشارة إلى إهدائها من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إنه إلى جانب هذه الهدية الأثرية، أهدى الرئيس الروسي، لـ«السيسي» صورة تذكارية فريدة تم الحصول عليها من وكالة «أسوشيتد برس»، تجمع بين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ورئيس وزراء الاتحاد السوفيتي السابق نيكيتا خروتشوف، تم التقاطها في 11 مايو 1964، بمكتب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وذلك قبيل إلقاء خطاب حضره «خروتشوف»، وهي النسخة الوحيدة من هذه الصورة، ولم تنشرها الوكالة من قبل.

وأضاف «بدوي»، أن «السيسي وبوتين» قضيا مع بعضهما خلال يوم الزيارة اﻷول 12 أغسطس الجاري، ما يناهز 11 ساعة متصلة، تم خلالها زيارة العديد من المواقع والفعاليات.

وأشار المتحدث باسم الرئاسة، إلى أن الرئيس أعرب أثناء البيان الذي ألقاه في المؤتمر الصحفي المشترك مع «بوتين» عن خالص شكره له على حفاوة الاستقبال، وذلك ليس فقط للمراسم البروتوكولية المتعارف عليها في مثل هذه الزيارات الرئاسية، وإنما أيضا للعديد من الإجراءات المراسمية الاستثنائية التي حظيت بها الزيارة، ومن بينها مرافقة طائرات مقاتلة من سلاح الجو الروسي للطائرة الرئاسية المصرية عند دخولها إلى الأجواء الروسية، واستقبال وزير الخارجية الروسي تحديدا للرئيس؛ حيث جرت العادة أن يقوم بذلك أحد كبار موظفي وزارة الخارجية أو عمدة مدينة سوتشي، فضلاً عن مراسم الاستقبال الرسمي واستعراض حرس الشرف الذي جرت العادة على اصطفافه في العاصمة موسكو فقط، كما حرص الجانب الروسي، أن يستعرض الرئيس حرس الشرف في الاستقبال ولدى المغادرة، وليس في الاستقبال فقط كما تقضي الأعراف المراسمية.

وكان الرئيس الروسي، قد حرص على تقديم هذه الهدية بنفسه إلى الرئيس السيسي، خلال مأدبة الغداء الرسمية التي كان قد أقامها تكريما له بمقر إقامته بقصر «بوتشاروف روتشييه»، وذلك خلافا لما جرى عليه العرف من تبادل الهدايا عن طريق مراسم البلدين.

وتشير تقارير الخبراء الأثريين، إلى أن المركب يعود تاريخه إلى نهاية العصر الانتقالي الأول حوالي 2100 قبل الميلاد، وتتشابه هذه القطعة مع مثيلاتها في مقبرة «مكت – رع» من الأسرة الحادية عشرة.

والقطعة مصنوعة من الخشب المصمت ومطلية بالملاط «الجص»، وعلى متنها مقصورة عبارة عن مظلة مستطيلة تستند على أربعة قوائم وأسفلها ركيزتين خشبيتين لتثبيت نموذج لتابوت المتوفى «غير موجود» وتتضمن 11 فردًا موزعين على جانبيها، فضلاً عن فردين في مقدمة المركب ومؤخرتها، ومرسوم على مقدمة ونهاية المركب عين حورس التي كان يعتقد المصريون القدماء أنها تحفظ المركب في رحلته إلى العالم الآخر.

وتصل أبعاد هذه القطعة الأثرية الثمينة إلى 48.5 X 22X 17.5 سم، أما العناصر الموجودة على سطح المركب فيبلغ ارتفاع أقصاها 12.2 سم.