الدكتور خالد العناني

افتتح وزير الآثار الدكتور خالد العناني، اليوم الاثنين، الجناح الشرقي بالدور العلوي بالمتحف المصري بالتحرير بعد تطويره، والذي يضم 214 قطعة أثرية من مجموعة (يويا وتويا) والتي ستحل مكان مجموعة توت عنخ آمون بعد نقلها للمتحف الكبير، وذلك تزامنًا مع الاحتفال بمرور 116 عاما على افتتاح المتحف. 

شهد الافتتاح وزراء الخارجية والهجرة والتخطيط والبترول والتموين والشباب وقطاع الأعمال والنقل والتضامن والسياحة، ولفيف من أعضاء مجلس النواب وعدد كبير من سفراء الدول الأجنبية والعربية، والذين استمعوا لشرح مفصل عن سيناريو العرض من أستاذ الآثار المصرية الدكتور حسن سليم. 

وأكدت الأثرية الزهراء سيف الدين مسؤولة عهدة (يويا وتويا) وعضو فريق العمل المصمم لسيناريو العرض الجديد - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - أنه شارك في تصميم السيناريو 8 أثريات من المتحف تحت إشراف الدكتور حسن سليم، وصباح عبدالرازق مدير عام المتحف، والمصمم خالد حسين بالتعاون مع فريق الترميم بالمتحف برئاسة الدكتور مؤمن عثمان. 

وأشارت إلى أنه لأول مرة يتم عرض مجموعة (يويا وتويا) كاملة في المتحف، مشيرة إلى أنها تعد ثاني مجموعة يتم العثور عليها كاملة في وادي الملوك بعد مجموعة توت عنخ آمون، موضحة أن سيناريو العرض يتناول الحياة والموت لـ(يويا وتويا)؛ حيث يضم القطع الأثرية التي استخدموها في حياتهم اليومية والأثاث الجنائزي الخاص بهم. 

من جانبها، أكدت كبير أمناء المتحف الأثرية ناجية فانوس أن المجموعة تعد من الكنوز الأثرية الرائعة، واكتشفها عالم الآثار الأمريكي ثيودور ديفز عام 1905، موضحة أن (يويا) كان من كبار الموظفين في عصر الملك تحتمس الرابع، حيث كان مشرفًا على ماشية الإله (مين)، وكانت (تويا) كاهنة الآلهة (آمون)، و(حتحور)، و(مين) في أخميم. 

وأشارت فانوس إلى أن مقبرة (يويا وتويا) تم نحتها في وادي الملوك بالأقصر الذي كان يقتصر على مقابر الملوك ولكن سمح بنحت مقبرتهما به نظرًا لأهميتهما الاجتماعية، وقد استطاع لصوص المقابر في العصور القديمة الوصول إليها، ولكن وُجد بها الكثير من الكنوز، مضيفة أنه عثر بداخلها على توابيت داخلية وخارجية وبداخلهم المومياوتان، كما عثر داخل المقبرة على بردية بطول 20 متر مما يعطيها أفضلية على كل البرديات التي عرضت سابقا، وهى من البرديات الجنائزية، التي سجل فيها (يويا وتويا) دعواتهما.