القاهرة - رضوى عاشور
أحال وزير الآثار، محمد إبراهيم، مسؤولي مشروع تطوير متحف المركبات الملكية، في حي بولاق، إلى جهات التحقيق المختصة، بعد طلبه إعداد تقرير مُفصَّل، وكشف حساب، عن الفترة السابقة، منذ بداية المشروع في العام 2002 وحتى الآن لتوضيح حجم الأعمال المنتهية من المشروع، وأسباب عدم استكمال مراحله المتبقية، والسبب في تأخير التنفيذ، ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال العمل بالمشروع مرة أخرى، والانتهاء من تطوير واحدًا من أندر المتاحف التاريخية على مستوى العالم".
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها وزير الآثار، صباح الثلاثاء، إلى متحف المركبات الملكية، والتي تأتى في إطار الجهود المبذولة لدفع العمل في المشروعات المتوقفة، للانتهاء منها في أسرع وقت ممكن، حتى تستقبل زائريها من المصريين والأجانب، ولتصبح عامل جذب للسياحة الوافدة، والتي من بينها، متحف المركبات في بولاق، الذي يرجع تاريخه إلى عهد الخديوي إسماعيل، أول من فكر في بناء مبنى خاص بالمركبات الخديوية والخيول، وأطلق عليه وقتها اسم مصلحة "الركائب الخديوية", حيث كان يحتوي على ركائب الملك فاروق الأول، وبعض ركائب من سبقوه في حكم مصر".
كما طالب الوزير، خلال الجولة التفقدية، التي رافقه فيها، رئيس قطاع المتاحف، الأثري أحمد شرف، بـ"إعداد دراسة علمية على أسس متحفية لاستغلال الفناء الخارجي للمتحف، ليدخل ضمن منظومة العرض المتحفي حتى يصبح مُكمِّلًا للتسلسل التاريخي ويُجسِّد حقبة تاريخية مهمة".
وتفقَّد إبراهيم، أعمال الترميم الدقيق للمقتنيات الأثرية، وطالب القائمين بـ"ضرورة استمرار أعمال الترميم والصيانة لحفظها، وبحث مع مسؤولي المتحف إمكانية تجهيز وإعداد مخزن مُجهَّز بأحدث أجهزة ضبط درجات الحرارة والرطوبة لحفظ المقتنيات الأثرية المصنوعة من الجلود والنسيج، يتم تنفيذه في أسرع وقت ممكن للحفاظ عليها من التلف".
وتابع الوزير، الإجراءات التأمينية في المتحف، ومنظومة الحراسة، وطالب بـ"تشديد الحراسة على مداخل ومخارج المتحف الداخلية والخارجية كافة".
وأشار وزير الآثار، عقب الجولة التفقدية، إلى أن "المتحف المقام على مساحة 5 أفدنة، سيشهد عند افتتاحه عرض 67 عربة ملكية، ذات قيمة تاريخية، تمثل نحو22 نوعًا, كان معظمها هدايا من دول أوروبية لحُكَّام مصر السابقين منذ عصر الخديوي إسماعيل حتى عصر الملك فاروق, بالإضافة إلى عرض أكثر من 6 آلاف قطعة، تُمثِّل الملابس الخاصة بتشريفة كل عربة، وفقًا للبروتوكولات المعروفة في ذلك الوقت, إلى جانب الإكسسوارات الخاصة بالخيول".