يُنظِّم "المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس"، في مراكشن وبالتعاون مع مؤسسات وهيئات دولية ووطنية عدة، وبشراكة مع مستشفى "روفاك" في فرنسا، الملتقى الدولي بشأن "الثقافة والصحة". وتُشكِّل تلك التظاهرة نظرًا إلى أهميتها الكبرى في المجتمعات، فرصة لمناسبة لاعتماد إستراتيجية وطنية تهم إدماج الفعل التثقيفي داخل المؤسسات الصحية، بالنظر إلى التوصيات المهمة التي سيخرج بها، حيث إن نجاح التجربة داخل المركز بالرغم من حداثتها واعتمادها جعل وزارة الصحة تبدي اهتمامًا كبيرًا وواسعًا بهذا المشروع. وأشار وزير الصحة، الحسين الوردي، إلى أن "هذا المشروع الاجتماعي يهدف إلى إفادة كل المرضى وذويهم وكذا المستخدمين من الأنشطة الثقافية المتعددة، والتي برمجتها الوزارة، ومؤسسات عدة، وقامت بتطبيقها منذ انطلاقة التظاهرة في 13 كانون الأو/ديسمبر من العام 2013، حيث شهدت نجاحًا كبيرًا وإقبال الجميع، ولاسيما وأن الأنشطة كانت متعددة ومندمجة، والتي هدفت إلى تعزيز ثقافة التواصل والتضامن داخل المنظومة الصحية الوطنية". ويشهد الملتقى، الذي تحتضن فعالياته المستشفى الجامعي للأم والطفل محمد السادس، في يومي 26 و27  آذار/مارس الجاري، تكريس الجهود من أجل تعميم تلك الثقافة بين صفوف المواطنين، ولاسيما وأن التوصيات المنبثقة عن هذا اللقاء الدولي، ستكرس توجهات الوزارة في مجال تدعيم مبادئ أنسنة القطاع، وتوفير المعلومة، وتشجيع التواصل بين المرضى ومهني الصحة والمواطنين كافة، والتي تستأثر بمكانة بارزة في إستراتيجية وزارة الصحة.