نظَّم عشرات من الشباب التونسيين، أمس الأحد، بالعاصمة تونس، تظاهرة ثقافية ليوم واحد، تحت اسم "شارع الحبيب بورقيبة يقرأ" للتشجيع على القراءة. واتخذ المشاركون فى التظاهرة من أرصفة شارع الحبيب بورقيبة ومدرج المسرح البلدى فى هذا الشارع أمكنة لمطالعة الكتب، التى تنوعت بين روايات وكتب علمية وغيرهما، بحسب مراسل الأناضول. وأضاف المراسل أن "عددًا من العائلات اصطحبوا أطفالهم للمشاركة فى التظاهرة، حاملين لهم قصصًا تتناسب ومستواهم التعليمى والعمرى". وقالت الناشطة آمال بن على، المشرفة على تنظيم التظاهرة، لوكالة الأناضول: "قمنا بحملة دعائية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى منذ أيام لحث الشباب على المشاركة فى تظاهرة "شارع الحبيب بورقية يقرأ"، وهى محاولة لتواصل تظاهرة "تونس تقرأ" التى نظمت قبل سنتين، ولقيت نجاحًا". وأضافت بن على "هناك تراجع كبير لمنزلة الكتاب عند الشباب التونسى، "الإنترنت" قضت عليه تقريبًا، ونحاول أن نذكِّر بضرورة العودة إلى الكتاب". من جانبه، قال راشد بوعزيزى الذى اصطحب ابنه للمشاركة فى التظاهرة، لوكالة الأناضول "ابنى لا يهتم بالكتب والقصص، وهذه التظاهرة تمكنه من الاختلاط بأترابه وتقليد سلوكهم، علَه يتطبع بطبعهم ويُقبل على المطالعة". وبحسب نتائج استطلاع للرأى أجرته وزارة الثقافة التونسية سنة 2010، وشمل 1029 تونسيًا، فإن 75% من التونسيين لم تطأ أقدامهم مكتبة عمومية، و22.74% لم يطالعوا طيلة حياتهم ولو كتابًا واحدا.