تستقبل المنامة، عاصمة السّياحة الآسيوية للعام 2014م ومدينة الفرح، اليوم الجمعة 21 مارس، اليوم العالمى للشعر باستضافة شعراء من مملكة البحرين ودول عربية كسوريا، فلسطين، مصر، تجوب بهم أحياء البحرين وأسواقها فى محاولة لجعل الشعر مادة ثقافية تدخل فى كل تفاصيل حياة الناس. وتتضمن فعاليات إحياء يوم الشعر العالمى قافلة شعرية تحت عنوان "خرائط شعر"، خصصت لهذه المناسبة حافلتين تنطلق برفقة 12 شاعراً نحو 12 موقعاً مختلفاً فى المملكة تنوع ما بين مقاهٍ شعبيّة، مجمّعات تجاريّة، أسواق، بيوت ثقافيّة وغيرها، حيث سيقرأ شاعران نصوصهما التى ستتداخل مع مقطوعات موسيقية فى كل محطّة من محطّات القافلة. كما وتتوقف قافلة الشعر فى محطّات تراثية لتتداخل ثقافة الكلمة مع ثقافة المكان حيث تتوقف فى موقع قلعة البحرين وقلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح فى الرّفاع. أما آخر محطّات قافلة الشعر فيكون فى مدينة المحرّق فى دوحة عراد. والشعراء الذى يرافقون قافلة الشعر تتنوع تجاربهم الشعرية ما بين القصائد العموديّة، النّبطيّة، قصائد النّثر، التّفعيلة وغيرها. ويجىء من فلسطين كلّ من الشاعرين: زياد خدّاش وإبراهيم جابر إبراهيم، ومن سوريا يشارك الشّاعران: تمّام هنيدى وهنادى زرقا، أما من السّعودية فيشارك الشّاعر عبد الله المحسن، وأما من مصر فالشّاعران: سيّد يوسف أحمد وسارة علّام. أمّا البحرين، فالشّاعر على الشّرقاوى بأشعاره المغنّاة يشارك فى هذه القافلة إلى جانب مجموعة من الشّعراء الشّباب. تعتبر قافلة الشعر بادرة فريدة من نوعها فى الوطن العربي، وتختلف عن غيرها من تجارب الاحتفاء باليوم العالمى للشعر، وذلك بأخذ الشعر نحو مطارح التبادل الثقافى والاجتماعى، بدلاً من جلب الناس إليها فى مساحات مغلقة ومعروفة مسبقاً. ورغم حداثة الفكرة على المجتمع فى المملكة، إلا أن "قافلة الشعر" تعود بالشعراء والجمهور المستمع إليها نحو ممارسة ضاربة فى عمق دول الجزيرة العربية حين كان للشعر مكان فى الأسواق ومجالس القبائل والساحات العامة وسوق عكاظ.