نشرت الهيئة العربية للمسرح رسالة اليوم العالمي لمسرح الدمى والعرائس الذي يحتفل به العالم في 21 مارس، وكتبها هذا العام إدوارد دي مورو من الأرجنتين، تحت عنوان "لأجل عالم أفضل وأكثر إنسانية". وقال دي مورو في الرسالة إن الدمية تأخذ جذورها من واحدة من أكثر أشكال الفن بدائية وأصالة، وهى اللعبة، لافتا إلى أنه بسبب الطبيعة المتحولة لفن العرائس فإنه كان مهابا ومعاقبا في آن من قبل الملوك والأباطرة والأمراء والقياصرة وكل القوى المتسلطة، لأنه يحمل موهبة للإدانة والنقد باستخدامه العميق للسخرية والمفارقة والهزل بمهنية وإيقاع وتأثير مفحم. وأضاف: "ربما معرفتنا الأفضل على هذا الفن تعود إلى فترة المراهقة، والتي تحمل نفس الطاقة المشحونة بعاطفة مشبوبة لا تقاوم، وردة أفعال بنفس الشغف لما نعجب به أو ننفعل به أو نحكم عليه أو ننتقده". وأوضح أن مسرح العرائس وجه جزءا مهما من جهوده نحو المراهقين وتعامل مع موضوعات تهمهم وتشجعهم لاستخدام الدمى والعرائس للتعبير عما يثير ويحرك اهتمامهم، ليتمكنوا هم بأنفسهم من تقديم موضوعات مسكوت عنها مثل العنف والجريمة المنظّمة والإدمان والفساد وغيرها مما يواجهه المراهقون. وأوضح أن فنون العرائس قادرة وينبغي أن يكون بمقدورها أن تلهم صورتها عبر الإطلاع والدراسة والبحث والتجريب على أشكال وتعابير جديدة بحثا عن الجمال والتناسق والتوافق في عروضها. وتعتبر الرسالة العالمية لليوم العالمي لفنون مسرح الدمى والعرائس مقدمة لاجتماع فناني العرائس في العالم في كوبا في الفترة من 22 إلى 24 إبريل المقبل، وكتبها لأول مرة فنان عرائس من أمريكا اللاتينية نذر حياته لفن الدمى. وإدواردو دي مورو ولد في العام 1928 في الأرجنتين وهو مقيم في فنزويلا، وهو من رواد فن العرائس في أمريكا اللاتينية.