صرحت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي بتلمسان أن اللباس التقليدي الجزائري يرمز إلى وحدة هوية الشعب الجزائري. وأوضحت الوزيرة ل/وأج لدى إشرافها على تدشين "مركز التفسير" الخاص باللباس التقليدي الوطني والمتواجد  بالموقع التاريخي "المشور" أن فكرة إنشاء هذا الفضاء قد برزت منذ 2011 بعد أن قامت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" بتصنيف -بناءا على اقتراح من الحكومة الجزائرية بواسطة وزارة الثقافة- لباس العروس التلمساني المعروف ب"الشدة" كتراث عالمي. وأشارت السيدة خليدة تومي من جهة أخرى أن باحثين جزائريين قد اكتشفوا من خلال دراسة "الشدة التلمسانية" أن هذا اللباس "يعد نتاج جميع الأزياء التقليدية للمناطق الأخرى من الوطن التي تشترك في مختلف مكوناته مثل الفوطة التي نجدها في اللباس القبائلي وغيره مما يدل على وحدة هوية الشعب الجزائري". ويهدف هذا الفضاء المتحفي ذو الطابع التعليمي الوحيد من نوعه بإفريقيا والعالم العربي إلى تثمين الثقافة المادية واللامادية المرتبطة بالزي والزينة الجزائرية في جميع أشكالهما. ويضم مجموعة متكونة من أربعين لباسا تقليديا من إنتاج حرفيين جزائريين من مختلف أنحاء البلاد. ويتمحور هذا الفضاء حول ثلاثة فضاءات رئيسية وهي الرواق الكبير للباس الجزائري وفضاء "لبسة القفطان " وفضاء "البلوزة". كما دشنت الوزيرة التي كانت مرفوقة بوفد هام يضم على وجه الخصوص مسؤولين من قسنطينة التي اختيرت "عاصمة الثقافة العربية ل2015" مكتبتين للمطالعة العمومية ببلدية بني بهدل وبلدة عين غرابة بجنوب ولاية تلمسان مما يسمح للأطفال والشباب بالاستفادة من خدماتهما ومرافقهما من كتب وأنترنت وقاعة مطالعة وغيرها. وذكرت السيدة تومي أن الوفد القسنطيني الذي يقوده الوالي السيد حسين واضح يتواجد بتلمسان  للاطلاع على المرافق المنجزة سنة 2011 في إطار تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" من أجل الاستفادة من تجربة الولاية في تنظيم التظاهرات الكبرى كما سبق وأن استفادت تلمسان من تجربة الجزائر العاصمة التي كانت في 2007 "عاصمة الثقافة العربية".