تم اليوم بالرباط التوقيع على إعلان نوايا بين المملكة المغربية وهنغاريا من أجل تعزيز الحوار بين الثقافات. ويجسد هذا الإعلان الأهمية التي يوليها البلدان لتدعيم الحوار الثقافي كسبيل أساسي لتشجيع التسامح والسلم، وكمصدر للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياحية. كما يشجع الإعلان الفاعلين في البلدين، وخاصة المجتمع المدني والجامعات والجماعات المحلية والفاعلين السياحيين، على تفعيل مبادرات تساهم في إبراز الموروث الثقافي المشترك وخاصة مشاريع "مسار التراث المعماري الإسلامي في أوروبا" و"مسار التراث الأوروبي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط". وقد تم التوقيع على هذا الإعلان بالأحرف الأولى من قبل الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيدة امبركة بوعيدة وكاتب الدولة المكلف بالعلاقات الخارجية في هنغاريا السيد بيتر سجيارتو، وذلك عقب مباحثات بين المسؤولين. وأكدت السيدة بوعيدة أن التوقيع على هذا الإعلان يندرج في إطار المبادرات المتخذة في أفق تعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين المغاربة والهنغاريين، لتساهم بذلك في تعميق العلاقات بين البلدين. وأشادت السيدة بوعيدة، خلال هذه المباحثات، بالتكثيف الملحوظ للقاءات بين كبار المسؤولين بالبلدين، مما يشهد على إرادتهما المشتركة في تعزيز الدينامية المسجلة على مستوى العلاقات الثنائية. وفي تصريح للصحافة، عقب هذا اللقاء، أبرزت السيدة بوعيدة أن هذه المباحثات همت أيضا المشاورات السياسية بشأن بعض النقاط الهامة على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرة إلى أن التوقيع على إعلان النوايا يمكن من تحقيق تبادل ثقافي وأيضا من فتح حوار أكثر تقاربا بين البلدين. من جهته، قال المسؤول الهنغاري إن المغرب يعد شريكا هاما في إفريقيا، مسجلا أن الهدف من زيارة العمل التي يقوم بها للمملكة يتمثل في استكشاف آفاق جديدة للتعاون الثنائي خاصة في مجالات التجارة وصناعة السيارات والفلاحة.