أعلن الأستاذ الطيب حسن بدوى وزير الثقافة ممثل رئاسة الجمهورية مبادرة الحكومة السودانية ممثلة في وزارة الثقافة الاتحادية والولاية الشمالية للاحتفال بذكرى الطيب صالح في مسقط رأسه بكرمكول في فبراير الجاري وإنشاء مؤسسة ثقافية تحمل اسم الراحل العظيم نستوحي منها كرمكول بإنسانها وتراثها وإرثها لتكون ملتقا لأهل الثقافة والإبداع على مستوى العالم . وثمن لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي الدورة الرابعة الجهد المبارك الذي بادرت به الشركة السودانية للهاتف السيار ( زين) املاً أن تفتح هذه المبادرة الباب لمؤسساتنا الاقتصادية لدعم المشروعات الثقافية والقيام بمبادرات خلاقة في هذا الاتجاه وفى مختلف ضروب الإبداع الثقافي في السودان بالاستفادة من الإرادة السياسة القوية المتوفرة الان قائلاً " وما عودة وزارة الثقافة ألا تجسيداً لها وتعزيزاً للتنمية الثقافية وتحقيقا للإدارة الفاعلة المنتجة بالتنوع الثقافي في بلادنا لتأكيد أن الثقافة هي مرتكز التنمية الشاملة " موضحاً أن الجائزة أصبحت موسماً ثقافياً يجمع كل الأدباء والكتاب تحت سقفه الدائم ليظل الطيب صالح منبعاً مستمراً للإنتاج الثقافي والكتابي بضروبه المختلفة مقدماً شكره لزين رائدة المسئولية الثقافية في السودان ناقلاً تحيات رئيس الجمهورية وإشادته بهذا الانجاز الثقافي والذي يرتبط باسم واحد من أعظم كتاب الرواية في السودان والوطن العربي وإفريقيا بل والعالم . وأشاد الفريق طيار الفاتح عروة العضو المنتدب للشركة السودانية للهاتف السيار (زين) بالدور الكبير والمجهود العظيم الذي تقوم به شركة زين ومجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي حتى أضحت حدثاً معبراً وتظاهرة ثقافية تشهدها الخرطوم عاماً بعد عام . وقالً "إن الشركة تتكئ على رصيد متميز من النجاح والسمعة الطيبة لدوراتنا الثلاث الماضية للجائزة التي صارت ملتقا ثقافيا متميزا نستظل به كل عام ونعيش عبره أجواء رائعة ملئيه بالإبداع والفكر والثقافة" موضحاً ان الجائزة جعلتنا نصل إلى آفاق رحبة جيدة ومجددة وضعتها في مصاف الجوائز العالمية ذات السمعة الطيبة مبيناً ان جملة الأعمال المشاركة لهذا العام بلغت ( 587 )عملاً من جميع إنحاء العالم الأمر الذي جعلنا نشعر بالفخر والإعزاز مؤكداً الالتزام الدائم تجاه الجائزة التي جعلت عالم زين جميل وجسدت قيمه النبيلة ورفعت اسم السودان عالياً. مشيراً الى أن هذه التظاهرة تتسق تماماً مع قناعة زين الراسخة بان الثقافة قوت الحياة ويتضح هذا في مساهماتها المتميزة في رعاية الفعاليات الثقافية والأدبية في البلاد حتى صارت تلقب براعي الثقافة الأول في السودان وهو لقب يمثل قلادة شرف وإحسان يطوق أعناقنا ويزين هاماتنا .