تتعالى أهازيج الماضي وأصوات الفرق الشعبية وألعابها، تصاحبها الألحان الجميلة التي تشكلها عدد من الآلات الموسيقية والطبول بمختلف أنواعها، في جميع أرجاء موقع المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 29)، لتترك في نفوس الزوار سعادة غامرة يستذكرون عبرها ويتعرفون على ألوان الفنون الشعبية في المملكة ودول الخليج العربية الشقيقة. ويسعد المتأمل في ذلك بالجماهيرية الكبيرة التي تحققها تلك الفنون كلٌ على حدة، فالتمايل طرباً والمشاركة مع هذه الفرق والتصوير كان أبرز مظاهر تفاعل الجماهير التي بدورها كانت سبباً رئيسياً في رفع وتيرة الحماس لأولئك الذين ينفذون هذه الفنون. وكان لافتاً تجول هذه الفرق في ارض المهرجان، وعدم التزامها بمواقعها داخل الأجنحة، مما كون أجواء تأخذ الزائر للماضي وتترك له الحرية في أن يطلق العنان لمخيلته باسترجاع ذلك الزمن، أو حتى استحضاره واقعياً لمن فاته.