بدأ قطاع الفنون التشكيليّة في وزارة الثقافة المصريّة، في تحويل منزل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر إلى متحف، الذي يُسجّل جانبًا من التاريخ المصريّ الحديث، وذلك بعد مرور ست سنوات على صدور قرار جمهوريّ في هذا الشأن. وأعلن رئيس قطاع الفنون التشكيليّة صلاح المليجي، السبت، في بيان له، بعد تفقده موقع مشروع المتحف في حي منشية البكري في القاهرة، أن إتمام هذا المتحف هو إنجاز حلم طالما راود مُحبي الزعيم الخالد، ولكنه لم يُشر إلى التكلفة الإجماليّة للمشروع الذي يستغرق 30 شهرًا. وأشار المليجي، إلى أن منزل عبدالناصر يقع على مساحة 13 ألف و400 متر مربع، تشمل مبنى من طابقين على مساحة 1300 متر مربع، وتشغل الحديقة بقية المساحة، وأن خطة العمل في الموقع تنقسم إلى ثلاث مراحل، حيث بدأت الأولى بالفعل وتخص أعمال الترميم والإنشاءات والشبكات، وتعني المرحلة الثانية باللمسات النهائيّة، أما المرحلة الثالثة فتخص تجهيز العرض المتحفيّ، مضيفًا أن "المتحف سيحوي عرضًا متعدّد الوسائط، يُوثّق بالأفلام الوثائقيّة تاريخ مصر، والأحداث البارزة بداية من ثورة 1952 التي أنهت الحكم الملكيّ، مرورًا ببناء السد العالي وتأميم قناة السويس والعدوان الثلاثي والوحدة بين مصر وسورية وحرب 1967 حتى وفاة عبدالناصر، كما يضم المقتنيات ومنها أوسمة ونياشين وهدايا تذكارية حصل عليها الرئيس الراحل، إضافة إلى مكتبة تحوي الكتب والأبحاث والمواد السمعية والبصرية التي تُوثّق لحياة عبدالناصر وتاريخ مصر في هذه الحقبة". وكانت وزارة الثقافة المصرية قد أعلنت في كانون الثاني/يناير 2008، أن قرارًا جمهوريًّا صدر بتحويل منزل الزعيم إلى متحف يتناول تاريخ عبدالناصر، من خلال وثائق ومقتنيات شخصية وأفلام وصور ومتعلقات، يُسجّل بعضها علاقات عبدالناصر بمختلف القادة في العالم. يُذكر أن لعبدالناصر (1918-1970) متحفان، الأول في مدينة الإسكندرية الساحلية في المبنى الذي ولد فيه، ويرجع تاريخ بنائه إلى العام 1904، أما الثاني فهو متحف غير رسميّ يقع في القرية الفرعونية، وهي مشروع سياحي مملوك للقطاع الخاص مقام على جزر صغيرة في نهر النيل في جنوب القاهرة.