لاقت مشكلة هدم فيلا "أجيون" التراثية في مدينة الاسكندرية ردود فعل عالمية رافضة، لاسيما أنها كانت مدرجة على قائمة الـ"يونسكو" للمباني الأثريّة، حيث طالب مجموعة من الممثلين الدبلوماسيين لدى مصر، وآثاريّين، بالحفاظ على تلك المباني، التي تمثل مرحلة هامة من تاريخ المدينة. وأوضحت محافظة الإسكندرية، في بيان لها، الأربعاء، أنّ محافظ الإسكندرية اللواء طارق مهدي سيعقد لقاءً مع قناصل دول اليونان وفرنسا وإسبانيا وإنكلترا، وذلك لإقتراح حلول لحسم مشكلة فيلا "أجيون" الأثرية وما يستجد من باقي الفيلات. وتعد "أجيون" إحدى المباني التراثية في مدينة الإسكندرية، وواحدة من الفيلات التي أدرجت ضمن المباني التراثية في منظمة الـ"يونيسكو"، إلا أنّ مالكيها قاموا بهدمها، بعد حصولهم على قرار هدم، وموافقات من مسؤولي المحافظة، ما أخرجها من قائمة المباني الأثريّة. وتسبّب هدم الفيلا في حالة غضب بين الأثريين في المدينة، لاسيما أنّها لم تكن الواقعة الأولى التي يتعرض لها مبنى أثري للهدم، لما يمثله ذلك من تعدٍ على طبيعة مدينة الإسكندرية، التي تتميز بمبانيها المعمارية، التي يرجع تاريخها إلى أوائل القرن الماضي. واقترح مهتمون بالحفاظ على التراث المعماري في الإسكندرية تحويل تلك المباني إلى فنادق، تحمل الشكل المعماري نفسه، الأمر الذي سيؤدي إلى جذب مزيد من السياحة، لاسيما أنّ هناك قطاع عريض من السائحين مهتمون بمشاهدة تلك المباني، التي شيّدت في أوائل القرن الماضي.