یعتقد جواد صفي نجاد الملقب بأب القنوات المائیة في إیران والمحقق في الجغرافیا بأن القناة تعتبر من أهم أقسام الارواء في إیران قدیماً وحدیثاً وطولها یعادل تسع مرات عرض الکرة الارضیة الامر الذي یجب إطلاق تسمیة ثامن عجائب العالم علیها. وأشار جواد صفي نجاد الی تألیفاته التي بلغت 29 کتاباً في هذه المجالات وکذلک قضایا تشمل جغرافیا الاریاف والعشائر. وذکر مؤلف کتاب "النظم الاروائیة التقلیدیة في منطقة نائین" عن وجود شخص یدعی نادر بیري اردکاني وقال بأن هذا الشخص یملک معلومات ثمینة جداً عن طبیعة القنوات المائیة الایرانیة.   وأضاف هذا الباحث في القضایا الجغرافیة بأنه اذا کان أب القنوات المائیة في إیران فإن الاستاذ حسین یجب إعتباره جد هذه القنوات. وتناول شیوع استعمال مصطلح القناة في إیران وقال بأن مصطلح الکاریز یطلق علی هذه القنوات في إیران وافغانستان وآذربایجان وطاجیسکتان. وألمح صفي نجاد الی قلة الاهتمام بالقنوات في إیران وأکد بوجود 37 ألف قناة مائیة في إیران وهي علی شکل طابقین وبإرتفاع 340 متر وقال: لو قمنا بمحاسبة طول هذه الاقنیة في إیران لبلغ طولها تسع مرات عرض الکرة الارضیة. وأکد بأن طول سور الصین یبلغ سبعة آلاف کیلومتر بینما طول الاقنیة في إیران یبلغ 80 ألف کیلومتر الامر الذي یجب وضعها في قائمة عجائب العالم الثمانیة.     وأشار الی العثور علی آثار تاریخیة للعصر الأخمینی في جزیرة قشم ومیناء لافت وقال بأن هذه الجزیرة تضم 366 بئراً للماء بعمق 25 الی 30 متر کان یستخرج الماء کل یوم من إحدی هذه الابار وعلی شکل الروزنامة حتی ینتهي العام بکامله. کما تطرق هذا الباحث في قضایا الجغرافیا الی وجود بعض الاخطاء في کتب الجغرافیا وقال بأن إعتبار ایسنلدا أکبر جزیرة في العالم غیر صحیح لوجود استرالیا التي تعتبر أکبر جزیرة علی وجه الارض. وأکد مؤلف کتاب "تحلیل وتفسیر العملیة الاروائیة لمدینة قزوین في القرن الثامن" علی أهمیة عمل المعنیین بحفر القنوات المائیة معتبراً هؤلاء بأنهم مهندوسو الامور الاروائیة لإستخراجهم الماء من تحت سطح الارض للامور الزراعیة.   ونوه صفي نجاد الی أهمیة وخطر عمل العاملین بهذا الحقل وقال بأن هؤلاء عندما یدخلون في جوف الارض لیحفروا هذه الاقنیة یلبسون ملابس بیضاء لأن هذه الملابس تلبس للموتی وذلک لکثرة الحوادث التي تؤدي بهم الی الموت والدفن تحت الارض. ولد جواد صفي نجاد عام 1929 في مدینة شهرري ویعمل باحثاً في قضایا الجغرافیا والدراسات الریفیة والعشائریة وقد صدرت له کتب عدیدة في قضایا العشائر والجغرافیا الانسانیة مع قیامه بتنقیح کتب مثل "حدود العالم من المشرق الی المغرب" و"المسالک والممالک" و"جهان نامه".