تسلم سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث وسام الاستحقاق في الفنون والآداب من الجمهورية الفرنسية وهو أرفع وسام لدى الجمهورية الفرنسية ، وذلك تقديرا لدوره وجهوده ومسيرته الثقافية ودعمه الحوار بين الثقافة العربية والفرنسية.   وقام بتسليم الوسام سعادة السيد جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي في باريس وزير الثقافة والتعليم سابقا (شغل منصبي وزير التعليم والثقافة في فرنسا)  بالنيابة عن سعادة السيدة أوريولي فيليبيتي وزيرة الثقافة في الجمهورية الفرنسية، خلال حفل أقيم ظهر اليوم في مقر إقامة سعادة السيد جان كريستوف بوسيل السفير الفرنسي لدى قطر بحضور عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية وكبار المسؤولين في الدولة. وقال رئيس معهد العالم العربي في كلمة له بهذه المناسبة إن الدكتور الكواري حصل على أعلى وسام تقدير من الجمهورية الفرنسية نتيجة جهوده المتميزة والمستمرة في دعم الثقافة في بلاده، كما أنه يدعم حوار الثقافة بين البلدين، مشيدا بمساره المهني المثمر وإنجازاته في خدمة الثقافة القطرية.  وأشاد السيد جاك لانغ بما تشهده قطر من نهضة ثقافية حيث شهد بدور مؤسسة الحي الثقافي المتميز، وأن بناء متحف قطر الوطني يضيف حبة لؤلؤ للواقع الثقافي الموجود حاليا. وأكد أن المسؤولين بدولة قطر يقدرون اللغة والثقافة الفرنسية والشعب الفرنسي، مشيدا بدور قطر في إنشاء المعهد العربي الذي يسعى لنشر الثقافة واللغة العربية في فرنسا، مثمنا جهود الوزير في المؤتمر الخاص بالفرانكفونية عام 2012 م ليتم اختيار قطر عضوا في المنظمة الفرانكفونية. ونوه إلى أن العلاقات بين البلدين تتجاوز معرفة اللغة والاندماج في الثقافة وهو ما يبعث على الإعجاب خاصة أن لدى الدولتين مقومات تعاون ثقافي وثيق وسوف يكون عام 2020م عاما للثقافة بين البلدين وتتويج لهذا التعاون المستمر. وقال رئيس المعهد العربي في باريس إن المعهد يسعى لزيادة تعليم اللغة العربية لفرنسا، مشيرا إلى جهوده عندما كان وزيرا للتعليم في هذا الشأن، آملا بتحقيق مزيد من انتشار اللغة العربية بين الفرنسيين بما يحقق الحوار البناء بين الشعبين والثقافتين. ومن جانبه قال سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث خلال حفل تكريمه ومنحه وسام الجمهورية الفرنسية في الفنون والآداب: "أتوجه بالشكر لفخامة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على منحي هذا الوسام والشكر للسيد جاك لانغ على تقليده إياي"، مشيرا إلى أنه تقلد وسامين من قبل من رئيسين فرنسيين هما وسام الاستحقاق /ميريت/ من الرئيس جسكار دستان ووسام جوقة الشرف /لجيوندي انور/ من الرئيس متران، مؤكدا أن وسام الفنون والآداب يكتسي أهمية خاصة لأنه يتعلق بالثقافة التي لها مكانة بين الأمم في تحقيق قيم السلام والاحترام المتبادل والتفاعل البناء بين الشعوب لخدمة مجمل العلاقات. وأكد سعادته أن دولة قطر تؤمن إيمانا راسخا بدور الثقافة ولذا فقد وفرت الدولة وسائل قيامها بدورها في المجتمع، وأن الثقافة تتمتع ببنية تحتية ولديها مكانتها الرفيعة، كما أن دولة قطر تتيح الفرصة لثقافتنا العربية الأصيلة للتفاعل مع الثقافات العريقة وفي المقدمة منها الثقافة الفرنسية الثرية، مشيدا بالتعاون المثمر بين قطر وفرنسا وتبادل العلاقات الثقافية مواكبة للعلاقات الممتازة التي تربط البلدين الصديقين. وأضاف أن هناك تطورا للمكانة التي تحتلها اللغة الفرنسية في دولة قطر إلى جانب اللغات الأخرى، نتيجة الانضمام للمنظمة الفرانكفونية، مشيرا إلى تمتع العاصمة باريس بمقومات خاصة في الثقافة والفنون، قائلا كنت سفيرا سابقا لقطر في باريس وأسعدني القدر أن أعيش فيها وأتعلم الفرنسية وأتذوق جملها وأتعرف على مثقفيها ومفكريها وكنوزها الثقافية. وأشاد سعادته بدور المعهد العربي في باريس الذي وقع على ميثاقه في التعريف بالحضارة والثقافة العربية،وإنتاجها الفكري في الماضي والحاضر. وأكد في ختام كلمته شكره لوزيرة الثقافة الفرنسية، مؤكدا أن هذا التكريم هو تكريم لدولة قطر وقيادتها و يشكل حافزا لمزيد من العمل لتوثيق العلاقات بين ثقافتينا وبلدينا