أكد منسق الجبهة الشّعبية للدفاع عن الآثار أسامة كرار، أن وزارة الآثار تتكتم على تدمير هرم  "امنمحات الرابع"المعروف باسم هرم "مزغونة"  وهو واحد من أهرامات منطقة دهشور، بعدما قامت أحد الشركات العاملة في مجال المحاجر بإزالة ثلث الهرم وهي تنقل الرّمال والطّوب الجيري من المنطقة. وأشار إلى تخاذل القائمين على منطقة آثار دهشور خاصة أنهم لم يقوموا بتحرير محضر بالواقعة كما لم يمنعوا  تلك الشركات من العمل بالمنطقة الأثرية- الغير مفتوحة للسياحة- والتي تحتوي عددا غير قليل من الآثار المكتشفة كما تحوي واحد من أهم الأهرامات، وهو "مزغونة" المكتشف عام 1910،   ويعد واحدا من المحاولات الأولى لبناء الأهرامات التي تحوي ممرات داخلية وغرف دفن. وقال كرار "يعتبر الهرم ثالث هرم يتعرض للتدمير في المنطقة بعد هرم أمنمحات الثاني الذي أبلغنا به الوزارة رسميا ولم تتخذ أي إجراءات لمحاولة ترميمه أو إنقاذه, وهرم سنفرو الشمالي الذي تتساقط منه الأحجار ولا يوجد له أي علاج مما يهدده بالانهيار بخلاف المحاجر العشوائية التي تدمر المنطقة دون تحرك المسؤولين، وردهم أنهم يقومون بتحرير محضر تكون غرامته أقصاها 100 جنيه فقط. من جانبه، أكد رئيس قطاع الآثار المصرية علي الأصفر أنه سيقوم بزيارة ميدانية لمنطقة آثار مزغونة والتي تحوي على هرمين مبنيان من الطوب اللبن يوم الأحد المقبل، بعد انقضاء الإجازة الأسبوعية  بصحبة لجنة من أساتذة الآثار للإطلاع على ما قيل بشأن تدمير شركات المحاجر لأحد أهرامات مزغونة. ولفت إلى أن القانون يسمح بعمل تلك الشركات في المنطقة، طالما تبتعد عن الآثار بمسافة 3 كيلومترات، ومن المرجح أن أحد الآليات العاملة بالمحاجر، قد تجاوزت تلك المنطقة وقامت بتحطيم جزء من الهرم  عن طريق الخطأ، مضيفا أنه يستبعد أن يكون التحطيم متعمدا لأن الهرم مبني من الطوب اللبن ولن يفيد شركات المحاجر هدمة. وأكد مدير منطقة آثار دهشور محمد يوسف أنه لم يستوثق من ما قيل عن هدم هرم مزغونة خاصة أن الأمر تم الكشف عنه الجمعة وهو عطلة رسمية وأنه سينتظر انتهاء العطلة للوقوف على ما قيل، مرجحا أن يكون الأمر مجرد شائعات.