الکاتب الالماني الشهیر الحائز علی جائزة نوبل، غونتر غراس بأنه وبسبب تقدمه في السن سوف لن یکتب أیة روایة بعد الآن. ذکرت صحیفة الاشبیغل الالمانیة بأن غراس سوف یستمر في سائر النشاطات الاخری مثل إنشاد الشعر والرسم والتصویر ولکنه لن یقدم علی کتابة أیة روایة أدبیة جدیدة. وذکر هذا الکاتب الممیز في حدیث مع صحیفة "باساوفر نوین برسه" قائلاً: "أنا حالیاً في السادسة والثمانین من العمر. ولا أتصور بأنني سأکتب روایة أخری. لأن العمل والتحقیق من أجل کتابة روایة جدیدة تستلزم خمسة الی ستة أعوام ومن جهه أخری فإن ظروفي الصحیة لاتسمح لي لکي أقوم ببرمجة  لمثل هذه المدة." هذا وتعود آخر روایة أصدرها غونتر غراس الی عام 2008. حیث أصدر وقتها روایة تشرح سیرته الذاتیة بعنوان "الصندوق". کما أرسل للطبع کتاب للشعر عنوانه "الحشرة ذات الیوم الواحد" وذلک في عید میلاده الخامس والثمانین والتي  تشتمل علی مواضیع مثل العجز والموت. ورغم إعلان هذا الکاتب والمفکر هذا الامر ولکنه لایروم الانصراف کلیاً عن الکتابة. خاصة إنه وبعد فترة من النقاهة أمضاها في المستشفی والتي أوقف نشاطه بسببها لایزال یعتبر الرسم عملاً خلاقاً. ویقول بهذا الصدد: "إن نصوصي الاولیة بدأت من بین الصور والرسوم. وسوف أستمر في مزاولة الرسم. ولکن من دون أن أعلم ماذا ستؤول إلیه رسوماتي هذه." ومع تأکید غونتر غراس بأنه لاینوي إضافة عمل کبیر وجدید الی سجله الادبي، ولکن من المحتمل أن یبقی عنیداً ومکافحاً. حیث إن أشعاره المعادیة لإسرائیل والتي نشرها عام 2012 وحمل فیها علی اوروبا أیضاً أثارت زوبعة کبیرة. وطلب هذا الکاتب الکبیر من الحزب الاشتراکي الدیمقراطي عدم دخول الائتلاف الکبیر مع الحزب الدیمقراطي المسیحي مع مطالبته المانیا لإعطاء اللجوء السیاسي لإدوارد سنودن الامر الذي أثار بدوره ضجة مماثلة.  والجدیر بالذکر فإن کل من الکاتب الامریکي، فیلیب روث البالغ من العمر 79 عاماً والکاتبة الکندیة البالغة من العمر 82 عاماً،الیس مونرو أعلنا العام الماضي إنصرافهما عن الکتابة الامر الذي قوبل بإحتجاج الکثیر من المعجبین بهما.