عثر شاب ليبي الجنسية على كنز من عملات معدنية اثرية مخبأ في فجوة بحائط شقة استأجرها بمدينة نصر فقام بالاتصال بالسفارة الليبية وتسليم الكنز الأثري المصري الى وزارة الاثار المصرية. وعقد السفير الليبي ظهر الاثنين مؤتمرا صحفيا قام قيه بتسليم العملات الاثرية الى مندوبي وزارة الاثار المصرية مقدما الشكر الى الشاب الليبي الأمين وقال: "هذه القضية أخلاقية بالمقام الاول الا وهي رد الأمانات الى أهلها والحفاظ على المال العام وتؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين المصري والليبي وتؤسس للتعاون المشترك البناء". وتعود القصة عندما تحطم باب الشقة التي يقطنها الشاب الليبي حاتم ابراهيم فليفله في حي مدينة نصر فطفق يبحث عن مكان يخفي فيه جواز سفره وأوراقه الهامة؛ ففكر في إخفائها في فتحة جهاز التكييف. وبنما كان يضعها اصطدمت يداه بكيس يحوي أشياء صلبة، فتحها ولدهشته وجد انها عبارة عن مجموعة من العملات المعدنية الاثرية تزيد عن ٨٠٠ قطعة تعود للحقبة القبطية في مصر على وجه منها صورة السيد المسيح وعلى الوجه الاخر صورة القديس مار مرقص الرسول الليبي المنشأ. واضاف حاتم في حديثه ومحررة الموقع انه لم يتردد او يتوانى ولو للحظة في البحث عن الوسيلة المناسبة لإيصال ذلك الكنز الأثري الى المسئولين وقال: "الأمانة جزء لا يتجزأ من نشواتي والفضل في ذلك يعود لوالدتي.." وقال" ما افعله اقل واجب لبلدي الثاني مصر التي لم أر من ناسها الا كل الخير".