تطلق المؤسسة العامة للحي الثقافي جائزة "كتارا" للرواية العربية والتي تبلغ قيمتها 200 ألف دولار أمريكي تمنح مرة كل سنة، بالإضافة إلى ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية، و تحويل أفضل رواية لعمل سينمائي درامي ياتي ذلك في إطار حرص مؤسسة " كتارا " على تعزيز المكانة الهامة التي توليها للنشاطات الثقافية المتعددة. وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" أنه سيتم في مارس المقبل الإعلان عن الدورة الأولى لهذه الجائزة، وذلك في إطار الإستراتيجية الخمسية للمؤسسة، والتي تهدف إلى إثراء المشهد الثقافي، والتركيز على دعم الثقافة والفنون الإنسانية عبر مشروع يجمع الأصوات العربية من مختلف أرجاء الوطن العربي، ونشر وتسويق الروايات غير المنشورة. وأشار الدكتور السليطي إلى أن أهمية الجائزة تكمن في إيمان العاملين في الحي الثقافي بمستقبل يتمكن فيه الروائيون المبدعون العرب من إيجاد مؤسسة تهتم بإنتاجهم الثقافي، وتقدر الرواية العربية المتميزة، وتكافئ الكتاب العرب، وترفع مستوى هذا الأدب عربياً وعالمياً من خلال ربط الرواية والترجمة والعمل الدرامي في عمل واحد متميز. مؤكداً على أن الرواية العربية في هذا الإطار ترسخ فكرة الوحدة وتجمعنا كشعوب عربية في الهدف والمصير. وقال الدكتور السليطي بأن الجائزة ستفتح باب المنافسة بين كبار الروائيين ودور النشر والروائيين حديثي الكتابة، والذين لم يتمكنوا من نشر رواياتهم وإنتاجهم الأدبي، بالإضافة إلى أنهم سوف يحصلون على زيادة في مبيعات كتبهم، وإمكانية الوصول إلى جمهور أوسع من القراء في العالمين العربي والعالمي، فضلاً عن ترجمة الرواية الفائزة والعمل على تحويلها لعمل درامي متميز. وعن شروط الترشح لجائزة كتارا للرواية العربية أكد الدكتور السليطي على أن هذه الجائزة خاصة بالرواية الأدبية ولا تتأهل لها المجموعات القصصية ولا الشعرية ولا الروايات العربية المترجمة من لغة أخرى، ولن ترشح سوى الأعمال المكتوبة باللغة العربية، وكذلك ينبغي للرواية المرشحة أن تحترم حقوق الملكية الفكرية وقوانين المطبوعات والنشر السارية في مكان نشرها وأضاف أنه لإدارة الجائزة حق الاحتفاظ بحق الرفض لأي عمل لا تتطابق مواصفات ترشيحه مع الشروط والمؤهلات والمواعيد التي سيعلن عنها خلال حفل إطلاق الجائزة في مارس المقبل.