تم مؤخرا تنصيب مكتب لفيدرالية الحرفيين الجزائريين بقسنطينة عن طريق فرع الإتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين و ذلك في إطار التحضيرات لتظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015"، حسب ما علم اليوم الخميس من منسق هذا الفرع السيد أحمد قرعيش. و صرح ذات المسؤول ل"وأج" أن الهدف من تنصيب هذا المكتب هو جمع الفاعلين و المهنيين الناشطين في مختلف الحرف اليدوية و التقليدية لافتا إلى أن الحرفيين الذين يمتازون بمهارات خاصة مدعوون إلى الاقتراب من المكتب من أجل توجيههم. و استنادا للسيد قرعيش فقد تم تنظيم لقاءات خصصت لوضع منهجية و مخطط عمل لتحديد الأهداف المستقبلية لهذا المكتب و هذا بحضور حرفيين مشيرا إلى الأهمية التي يمثلها هذا الهيكل في توجيه التحضيرات لهذا الحدث. كما شدد على أهمية إنخراط جميع الحرفيين بالولاية من أجل ضمان نجاح هذه التظاهرة التي ستمكن من إعطاء وجه جديد لهذه المدينة التي يزيد عمرها عن ألفي سنة. و في ذات السياق قال السيد قرعيش " نعتزم بدءا من 2014 تنظيم معارض لاختيار أفضل المنتجات الحرفية المحلية التي سيتم انتقاؤها من أجل المشاركة رسميا في هذه التظاهرة". وإقترح في هذا السياق إشراك المعلمين-الحرفيين كمستشارين لدى اللجان التابعة لأجهزة دعم التشغيل (الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر و الصندوق الوطني للتأمين على البطالة) و هذا فيما يتعلق بالمشاريع التابعة للصناعة التقليدية. و أفاد نفس المصدر بأن مخطط عمل مكتب قسنطينة لفيدرالية الحرفيين الجزائريين يرتكز أيضا على تنظيم دورات تكوينية قريبا موجهة للنساء الماكثات في البيوت و للحرفيين الشباب. و استنادا للسيد قرعيش تهدف هذه العملية الى "إعطاء الفرصة للشباب البطالين الذين تم طردهم من المدارس من أجل إدماجهم في الحياة العملية و هذا من خلال إخضاعهم لتربصات تكوينية على يد معلمين حرفيين" و أيضا "الحفاظ على حرف الصناعة التقليدية لاسيما تلك المهددة بالزوال مثل صناعة الأواني النحاسية و تقطير ماء الورد و صناعة الجلود". وفي هذا الإطار أكد منسق فرع قسنطينة للإتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين أنه في نهاية هذه الدورات التكوينية سيتحصل المتربصون على دبلوم يمكنهم من "إنشاء مؤسساتهم المصغرة".